دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

authentication required

 الثعلب والدجاج
عادة ما يلقب الثعلب أبن آوى هكذا يرغبون في تسميته. خرج كعادته منذ الصباح ليفتش عن قوت يومه وإذا بدجاجة سمينة وجميلة. حاول الانقضاض عليها ألا أن قوة لا إرادية جمدته في الفضاء ... نظر إلى نفسه وإلى الدجاجة وإذا بالدجاجة بدلاً من الصراخ والبكاء والهروب وقفت مرفوعة الرأس وهي تضحك ولا تبالي بما يحدث. لأن الموت بينها وبين الثعلب قاب قوسين أو أدنى. أما شعور الثعلب من تلك الحالة أذهلته ونظر بعد تعمق كثير بوجه الدجاجة وطلب منها الأذن بالزواج ... وافقت الدجاجة مباشرة على عرض الواوي (الثعلب) ... إلا أنها وضعت شرطاً رئيسياً تصور الثعلب أن الشرط كما هو معلوم عند الجميلات ... فيلا ... سيارة موديل حديث ... ذهب ... ملابس... شهر عسل في أحدى الدول الراقية حفلة زواج راقية... لم تكترث الدجاجة للعروض المقدمة من الواوي (الثعلب) فتصور الثعلب أن العرض قليل ... أخرج من جيبه دفتر الشيكات ووقعه على بياض وأعطاها إلى الدجاجة وقال لها اكتبي الرقم الذي ترغبينه ... رفضت الدجاجة أيضاً لهذا العرض ... استغرب الثعلب من ذلك وقال للدجاجة ما هو شرطك الرئيسي قالت له بالحرف الواحد (أريد دمعة من عينك) وهو أغلى ويغطي كل العروض التي قدمتها ... استغرب الواوي وقال لها يا حبيبتي كما تعرفين أني ثعلب وليس لي دمعة ولا يوم من الأيام نزلت دمعة من عيني ... قالت هذا هو الشرط الوحيد والنهائي ... إذا أردت الزواج مني ... قال لها أمهليني يومين أو ثلاث لأفكر بالموضوع. ذهب الواوي إلى أهله وأقربائه وأصدقائه يستشيرهم بالموضوع ... فقال أحدهم توجد هناك عرابة تستطيع أن تحل لغزك وهي غير بعيدة من هنا أذهب أليها وأسرد قصتك لها لعلها تفيدك بحل أمثل. ذهب الواوي إلى العرافة وقص عليها قصته... قالت العرافة عليك أن تدخل تلك المغارة المظلمة وتغلق الباب عليك لمدة ثلاثة أيام ... لا تكلم أحداً ولا تأكل ولا تشرب وسيأتيك الحل. نفذ الواوي ما طلبته منه العرافة ... ومر اليوم الأول والثاني دون أن يحدث شيء وفي اليوم الثالث سمع صوتاً من داخل المغارة... فيقول له يا واوي هل لديك ما أضع الدمعة فيها ... فرح الواوي ولكن الظلام الدامس حال دون تحقيق ما يريد وبعد جهد وجد صحن باللمس ودفعه إلى موقع الصوت ... فقال الصوت وضعت لك الدمعة وأذهب إلى حبيبتك الدجاجة ... فتح باب المغارة وأنطلق بسرعة وبيده الصحن وعند وصوله إلى الدجاجة قال لها هذا هو الدمع الذي تطلبينه ... نظرت الدجاجة بعمق في وجه الواوي وقالت له ... يا واوي هل هذا هو دمعك أم لا ... كررت عليه ثلاث مرات ولم يجيب الثعلب ( الواوي ) .. ثم قالت الدجاجة هل هذه دمعتي أم لا.
أجاب الواوي نعم هذه دمعتك يا عزيزتي ... وهنا تم الزواج.
السؤال: كيف عرفت الدجاجة أنها دمعتها وليست دمعة الثعلب؟ وكيف عرف الواوي أنها دمعة الدجاجة ؟

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 108 مشاهدة
نشرت فى 1 أكتوبر 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

558,027