جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حب على أطراف الموت
حين يتوقف قلبك ....وتختنق الانفاس داخل صدرك ....ويأتي أحدهم ليغلق عينيك بحزن مصطنع ......لقد ماتت .....
ماتت وسوف يبدأ حفل البكاء ,سيكون لديهم الوقت ليجتمعوا ....من حقك عليهم ان يبكوك ميتا وينسوووووك حيا ...
ستعجب من رؤية بعض الوجوه .....ستهمس بحرقة ماذا جئتم تفعلوووون ?
لن يسمعك أحد .....وهل سمعك أحد وأنت حي ليسمع لك وأنت ميت ?
تنهمر الدموع هنا وهناك ...وانت تحترق ....ماذا لو بكيتم معي حين كنت بينكم .....ماذا لو شعرتم بحفل موتي كل ليلة ....ذاك الحفل البارد .....الذي اترك فيه جثة باردة على قارعة الوجع ....
حركة في أرجاء منزلك الذي كان صامتا كالمقبرة .....جاؤوا ....الآن لديك أقارب .....أهل إخوة ....أبناء .....وتسخر من ذاتك التي كانت ترتجف وحيدة ,تهزها .....تسحبها من شعرها انظري .....انظري ....كل هؤلاء جاؤوا حفلة موتي التنكرية ....تتحاشى أن تنظر في عين اي منهم لاتريد أن تفسد متعة موتك بذاك النفاق المفضوح في عيونهم .....تغلق عينيك ...تسلم جسدك لمن يغسله بصمت وحرقة بكل مافي الارض من ظلم ووجع وقهر تغادر بيتك صامتا محمولا على أكتافهم النزقة ....الكل لديه أعمال ....الكل يريد انتهاء حفل موتك بسرعة ......يهيلووووون التراب عليك.....وتحزن تحزن على فراق أولادك ....تحزن انك لم تمنحهم كل شى تخجل من عجزك أمامهم ....تتذكر كم مرة خيبت أملهم بلعبة لم تشتريها ....بحلم صغير من احلامهم لم تحققه لهم .....النظرة الاخيرة .....آخر حفنة تراب .....يغادرك الجميع ....يعودون الى صخبهم .....وتنسى كأنك لم تكن يوما .....تنسى كانك كنت هذياااااااااان
روعة محمد وليد عبارة
سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية