جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لا ترحل لوحدك )
عَشِقَت روحَهُ .. ويَخفِقُ قَلبَها كُلٌَما ذُكِرَ
إنٌَهُ كُلٌُها ... وبَعضهُ دَمُها ... في جِسمِها هَدَر
في لَيلَةٍ يَهجُرُ عِشٌَهُ ... تَبٌَاً لَهُ حينَما هَجَرَ
في مَرٌَةٍ يَسألُ الغادَةَ ... هَل تَرغَبينَ بالرَحيل ؟
نَفِرٌُ مِنَ الوُحوش ؟ ... من غادِرٍ غَدَرَ ؟
قالَت لَهُ ... بِلادَنا بَعدَ الخَراب مَن يَعمِرُ ؟
أعابِثُُ يَعبَثُ ... ؟ أم طامِعُُ يَلهَثُ ؟... و يَنكُشُ بالتُرابِ ؟
أم غادِرُُ يَغددُرُ
فَأُدهِشَ منَ الجَواب ... لكِنٌَهُ غادَرَ ... والأُفقُ يَغمُرُهُ الضَباب
يا لَهُ القَدَرُ
والكَونُ تُغرِقُهُ غَيمَةُُ منَ السَواد ... وبَحرَهُ يَهدُرُ
يموتُ في أعماقِهِ الرِجال ... أطفالَنا ... نِساءََنا تَرحَلُ
بِئساً لَها المَقابِرُ
في جَوفِ حيتانٍ ... تُهاجِر ...
وكذا بُطونَها الكَواسِر
يُلَوٌِحُ كِلتاهُما يَدَيه ... منَ البَعيدِ يَزأرُ
هَل أُعَرِّضكِ للهَلاك وأنتِ لي المَلاكُ الطاهِرُ ؟
تَمتَمَت ... أتَرحَلُ إلى الظَلام ... مَن يُجبِرُ ؟
وَيحاً لَهُ المَهجَرُ
يا رَبٌُ ألهِمني الصَواب ... وَكَيفَ على الغِيابِ أصبرُ
كَم بَكَت لِوَحدِها مَعَ النُجومِ تَسهَرُ ؟
وكَم رَجَت رَبٌَها في الصَلاة ... تُكَبٌِرُ ؟
تَقولُ يا خالِقي تُرَتٌِلُ ... منَ الدُعاء ... كَم بُدٌِلَ القَدَرُ
بَرقُُ في السَماء ... كَأنٌَهُ يُنذِرُ
عَلٌَهُ إرادَةُ رَبٌِها ... لِلبُغاة تُدَمٌِرُ
غَداً يَحلٌُ السلام ... يا عِباديَ إستَبشِروا
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي َ
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية