جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
كيف السبيل
***
كَيْفَ السَّبِيْلُ لِكَيْ أُلَمْلِمَ مَا تَبَقَّى منْ غُبَــــــــــــارْ
وَأُسَرِّحَ القَلْبَ الذيْ عَاثَتْهُ أَيْدٍ منْ دَمَــــــــــــــــارْ
كَيْ أَنْسِجَ الأَكفَانَ منْ وَحْيِ القَصائِدِ وَالشِّعَــــــارْ
وَأُرَتِّلَ الأَوْرَادَ حيثُ كانَ العِشْقُ صَــــــــــــــــارْ
** مَا مَاتَ عِشْقٌ حَيْثُ جَلَّلَهُ الوَقَارْ **
قُوْلِيْ بِرَبِّكِ أَيْنَ أَزْرَعُ هَاتِيْكَ الــــــــــــــــوُرُوْدْ
فَالصَّدُ يَذْوِيْ مِنْ شِفَاهِكِ أَوْرَاقَ الخُلـــــــــــــــوُدْ
وَالرُّوْحُ حِمْقَى إنْ تُرَاوِدُهَا الوُعُـــــــــــــــــــــوُدْ
وَالرِّيْحُ تَعْبَثُ عِنْدَمَا تَأْتِيْ الرَُعُـــــــــــــــــــــــودْ
** مَا مَاتَ عِشْقٌ حَيْثُ جَلَّلَهُ الوَقَارْ **
يَا مَنْ قَضَيْتِ عَلى الشِّغَاِف بأَنْ تَصِيْــــــــــــــر
تَحْتَ أَقْدَامِ الهَزِيْمَةِ عِنْدَمَا مَاتَ ضَمِيْــــــــــــــرْ
قَدْ قُلْتِ أَقدارَِ الخَيَانَةِ رَافَقَتْ ذَاكَ المَصيْــــــــرْ
حَتَّى انْضَوَى مَوتُ القُلوبِ مُبَدِّدَاً ذاكَ العَبِيْـــرْ
** مَا مَاتَ عِشْقٌ حَيْثُ جَلَّلَهُ الوَقَارْ **
لَمْ تَكُونِيْ ذاتَ يَوْمٍ حَارِسَاً حُبَّاً أَمِيْــــــــــــــــنْ
قَدْ زَرَعْتِ القَلْبَ كُرْهَاً كُلَّ آهَاتِ الأَنِيْـــــــــــنْ
وَكَتَبْتِ العِشْقَ مُرَّاً في سُطُورٍ لا تَبِيْـــــــــــــنْ
فَارْعَوَيْ فَالبُعْدُ أَوْلَى منْ عَذاباتِ السِّنِيْـــــــــنْ
** مَا مَاتَ عِشْقٌ حَيْثُ جَلَّلَهُ الوَقَارْ **
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * الخليل
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية