أشكوك إلى قلبك
عارفة ياحبيبتي إيه طعم الوجع
عارفه شكله عارفه لونه
زارك مرة في المنام
وأرق مضجعك
الوجع ياحبيبتي طفل يتيم
شايف صحابه فرحانين في ليلة عيد
وهو من الأب والأم أتحرم
الوجع هو الحرمان من
حضن دافي جوه منه
كل يوم ضحكتي البريئة
كانت بين شفايفه بتتولد
لما طيفك يزور عيوني
يملاه الحنين بالدموع
وأمد أيدي أحضنك
ترجع كفوفي بالخلا
لما توحشيني والليل
يعاند في النهار ويسكن
جوه براويز الحيطان والصور
ويعشش عنكبوت فوق العيون 
لما تبقى فصول السنة كلها نهار
مات في الغروب جوه بحر من العدم
لما أشوفك في كل الوشوش
عيون مابين هدبين متسبلين
وأنا قلبي نقطة فضا متشبسه
بالسما جوه بحر من الغرق
عارفة لما صوت الناي يسري
جوه قلبك يسلبك نفسك
يسلبك أمنك وطنك
ويسكنك مدن الأحزان
لما تمشي في الشوارع
يخزلك كل الصحاب
وتتقفل في وشك كل الببان
لما تسهري يختفي ويخدعك
قمر كان ليك دايما نديم
ولظلك ديدبان كما حارس للوطن
والبحر كمان موجه يلطمك
فوق الوجوه لطم اللئام
لما تقفي قدام مرايتك تلعنك
ويدوب تشوفي ملامح باهته
طاله من بين سنين
أطلال كتيرة من الحطام
لما اللقمة في حلقك توجعك
وترفض تتبلع جوه
كبد بيصرخ من الهزال 
الوجع لما تيجي تشتكي
لحبيبك إللي كان دايما يسمعك
وتلاقي رأسك جوه حضنه
وشفايفك ماسكه أيده
كل ده بات غيوم
في السما وسكة ضباب
في بعدك أنا دوقت كل ده
وأكتر كمان وشربت من هجرك
كل كاسات الآلام
لكن لسه عايشه جوه
مني ياحبيبتي ضحكتك
وكلمة حبيبي بترن
جوه ودني ورقتك
ايوه عايشه لأن عند
حدودها وقفت دنيتي
وبرغم كل ده مسامحك
لأني عشت في عينيك أجمل الأيام
ولأنك علمتيني إزاي يكون الحب
أساسه الثقة والاحترام
وبتمنالك من جوه قلبي إللي أتكسر
ياحبيبتي لا تعرف عيونك
يوم معنى الوجع
ولا تدوق في يوم
شفايفك كاسات الآلام
طارق صابر عبدالجواد
مـــــــــــــــصر 
الإسماعــــــــــيلية