جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مساميركِ تغويني
———————
في ليلٍ
تحطّم زجاجُ نوافذه
بمطارقِ الصّبحِ المبلّل
بعرقِ الأرق،
أمارسُ على مرقدي
حالةَ الافتراض
بكلِّ جدّيّة
حتى تعبتْ عيناي
من طريقِ الانتظارِ المتعرّج
سلّمتُ أمرهما
إلى القلب
لينبضَ فوقَ الأرصفةِ
لعلّ أسمًا يعود
ولو على شكلِ نقاط
يحمل ملامحَ وجهٍ مع باقةِ وعود
ها … كأنّ طيفكِ يسابقُ حضوركِ
لا عجبٌ … أعصرهُ
بكلِّ ما أُوتِيتُ من خيال
لأشمَّ عطركِ
الوافي لكلِّ الطيبات
حروفي باتتْ قريبةً
من تجسيدِ طولكِ
وامتدادِ خطواتكِ
آتية مع الفجرِ
سأعودُ بها
إلى مغيبٍ يغويني
أن أغرسَ من جديدٍ مساميركِ
في منطقةٍ أخرى من قلقي…
---------------------
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٣-٩-٢٠١٨
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية