جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الدعاء الغير مستجاب ..
....
حين تلتحم النواغص في يم الظلام . وحين تبلغ السيوف الحناجر من الغيض . نستفيق على عطش الشمس التي أفلت من تحت طاولاتنا .
هل هي زعاماتنا التي فتحت سجلاتنا في سوق النخاسة لكي يبتاعنا وافد لقيط . كباش تنحر بمدية حاميها شاقيها . للعرب أبواب متعددة يدخل عليهم ذئب الصدف متى شاء وكيفما كانت صدورهم الناعمة .
كما أنهم يحلبون آبارهم بغناء الجواري من كل حزب ينسلون . حتى تزدهر كثبان ممالكهم بنياشين شواذ متعبين من شدة الخنوع .
الدعاء العربي ملحمة بكاء ومكاء أصفر . فهو لهم وعليهم شديد . أكفهم تنتحل برودة الدم . والصوت مثله مثل أصوات البوم في ليالي الشتاء المنقبضة الصيت .
كل الوطن جدار ناري تتداعى عليه غربان التفجير القاني .
ومن فيض زعامات النحاس . تحتبس حرارة الدعاء . هذه القدس تحت حوافر خيول الليل الأحمر .
وفي شهقات الشمس على مشرقها ومغربها ذاكرة صدئة .
القضية تذبل في عنوسة الرضى . سكوت ينضح بعلامة مميزة . هل هي شعوب تدعو دعاءها المالح لكي يتلألأ زبد الترويض .
هل هي خمرة حادة الفعل فعلت فعلتها برؤوس حكام يابسة البيداء والتصحر .
هي فعلا أدعية نتنة لا تقبلها أبواب السماء . فترتد الى أصحابها سلعة خاملة لا تباع .
محمد محجوبي
الجزائر
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية