إلى أين الفرار
كلنا هاربون...
والارض لا تتسع لنا...
حتى القبور لفضت موتاها
فاين الرحيل...
صار الغريب ابن البلد..
البليد صار سيدا...
فالى متى الهروب يا عبدالله
بعنا الذمم...
أسقطنا الهمم...
سقطنا للقاع من أعلى القمم
حملنا الهمَّ...
شربنا الحزَن...
فإلى متى الهروب يا كرب...
الضبع صار أسدا ...
نخشاه...
والأسد ولّى فأرا...
تائها بين الحفر...
اسمعوا...
جاء عهد الويبضة
فاستمتعوا...
بالفقر والاهانات من عند اللمم
فإلى متى الفرار يا عبدالله