جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
اِنثيالٌ
هذا الْمَدى أشْرَبْتُهُ مِن مُهْجَتي
هذي المُنى ثارَتْ لِوقعِ الْمُنتأى
إذْ يَحملُونَ الحُلْمَ الْمُسافِرِ ِلِلهُناكْ...
سِرْنا معًا حينَ اسْتَخَرْتُ اللهَ أنْ يَكوي العِدَى
في وَهجِ أمداءِ الرّؤى...
فالْموتُ يَهوي مِنْ رؤايَ الْمُسْهَدَةْ...
يَرنو لِغاياتِ النّداءْ
يجلو مواقعَ صارَتِ الْنّسماتُ فيها هائمَةْ
في عُمقِ أرجاءِ الْفيافي
تُزْهِقُ الأكبادَ دَفْعًا لِلحياةْ...
والنّاسُ لا تَلوي على كَبحِ الجياد...
تأوي اِندِثارًا لِلطّريقْ
يومَ الْوَعيدْ
لا لا تَلُمني في اِنكفاءِ اَلمُفْتَدَى
فالْرُّكنُ يَبرُزُ مِن هُنا
لمّا أخَذْنا غابِرَ الأيّامِ لِلوَعدِ الْمُحالْ؛
أمسَى حكايا بينَ أطيافِ الْغمامِ وَلَوْنِ سَحْناتِ الْغَرامْ...
اللّونُ يَتبَعُني يُهَمّشُني ضِياءً
لاِنتظارِ الْوَقتِ عِندي...
لاِزدِلافِ الْغَيمِ في وَجهِ الْقتامْ...
شَرَّدْتُ تلكَ الأُمنياتِ الْمُسْتَبِدّةْ...
والْنّفسُ يَكويها الْبُعادْ...
وَغَدًا سَيورِقُ ما اِنتَظَرناهُ طَويلًا
منذُ أنْ أزِفَتْ لَيالي اللّحنِ في وَهْجِ الفَلاةِ
في اِنثيالِ سَفيرِ حُلمٍ آبَ آبْ ...
والوَقتُ يَرْسُمُني شِراعًا لِلنّهارْ...
مِنْ أوّلِ الْمَوجِ الْمُتاخِمِ لِلوُصولْ...
لَنْ تَبلُغَ الذّكرَى مَجالًا شاهِقًا إلّا بِنَشْرِ
وجوهِ أحرارِ السّيوفِ
سفينَ بَعْثٍ لِلضّياء!...
شعر: محمود ريّان
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية