دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

( آلية التغيير في العقل )
ما هو التغيير..؟ و ما هي أهميته للعقل..؟ و ما علاقة العقل به..؟ و لماذا العقل يحاول منع حدوثه مع أنه شيء مفيد له..؟ و كيف يمكن تفادي هذا المانع القوي..؟
التغيير ليس مجرد انتقال من حالة إلى أخرى؛ بل هو أكثر من ذلك، فهو أشبه بخطة تحوي على الكثير من الخطوات، فكلما كثرت كانت الخطة أفضل. لأن ذلك يساعد على متابعة الطريق، و التخلي عن الخطوات الفاشلة. و هكذا تستمر العملية حتى الوصول إلى التغيير المطلوب..!
و كملاحظة صغيرة : هذه الخطة ليست دائما معقدة، فذلك يعتمد على نوع التغيير المراد.
العقل لا يستطيع العمل بشكل طبيعي إلا إذا كان هناك أفكار مستمرة تدخل إليه، لأنه خلق من أجل التفكير، فالفكر هو ما يميز عقلنا عن باقي الكائنات الحية، و العقل بدون ذلك يصبح كباقي المخلوقات، و الجميع يعلم ذلك، لكن البعض مع الأسف لا يطبق هذا التميز الرائع. فلكي نحصل على الأفكار علينا التغيير، فهو أحد أهم مصادر للأفكار العظيمة المبدعة، و الذي يميز هذا المصدر عن باقي المصادر بأنه لا يكتفي بالنظري بل يقترن معه العملي ( الأفعال و التطبيق )
معظم التغييرات يمكن أن نسميها بالقرارات و القرار بعد اتخاذه و درسته جيدا يجب تطبيقه و إلا سيكون من الممهلات..!
أما إذا أردت أن تكون أكثر من مجرد شخص عادي عليك أن تدع عقلك يعمل في مرحلة ما فوق الطبيعي، و ذلك يتطلب إيجاد كل تغيير لتقوم به، و البحث عن مصادر كثيرة لمساعدته حتى يتحقق عمله العظيم..!
لو قمنا بجمع العمليات التي تحدث داخل العقل مع قرار أو فكرة سنحصل في المقابل على التغيير الحاصل من اتحاد مكوناته الأولية مع بعضها البعض،
فمجرد أن تتخيل كل هذا و تدركه بكل وعي ستستطيع فهم العلاقة القوية بين العقل و التغيير..!
كلنا نعلم أن العقل يقوم بالتدخل في كل شيء، و من البديهي أنه سيتدخل أثناء حدوث التغيير، لذلك نجد في البداية صعوبة، و نجد أنه يقاوم فعل التغيير، لكن كيف يقوم بذلك مع أنه مهم جدا له كما رأينا سابقا..؟!
سأوضح ذلك في مثالين ليكون كل شيء مفهوم..
المثال الأول : ( حين نقوم بانتزاع عضو ما من جسم الإنسان سواء أكان داخلي أو خارجي بسبب مرض ما، و نضع بدلا منه عضو صناعي. ماذا سيحدث هنا..؟! أليس سنجد أن الجسم سيحاول قدر المستطاع رفضه، لأنه وجده شيء غريب دخل عليه، و هنا نضطر لأخذ بعض المضادات و الأدوية لكي يتقبل الجسم هذا الشيء الغريب. هكذا تماما يحدث مع العقل عندما يدخل إليه شيء جديد، لكن هذا في البداية فقط، و على الإنسان أن يمنع حاجز الاستسلام، لأنه سيجد بعد هذه الصعوبة أشياء جديدة و أمور جميلة و يتمنى لو فعل ذلك منذ زمن من شدة روعة التغيير.. )
المثال الثاني : ( حين نقوم بالتمارين الرياضية و خاصة لأول مرة سنجد هنا صعوبة في ممارسة التمرين بشكل جيد، و لا نستطيع الاستمرار فيه لفترة طويلة، لكن كل هذا في البداية فقط، و كلنا نعلم ذلك. و عندما نستمر بالتدريب و المحاولات الكثيرة من أجل الحصول على نتائج أفضل في هذه الحالة لجأنا إلى الدافع و هو النتائج الأفضل بهدف كسر حاجز الاستسلام و الخوف من بعض التمارين الصعبة، و بعد كل هذا العناء و التعب سيكتسب الجسم المرونة، و يستطيع القيام بكل شيء بسهولة، فلو فعلنا ذلك مع العقل أيضا سنحصل على مرونة أكثر في تقبل كل ما هو جديد، لأنه كأي عضلة من عضلات الجسم، لكن الفرق الوحيد أنه يتعامل مع الأفكار و المسائل بدلا من الرياضة.. )
و كملاحظة صغيرة : أنا لا أقصد أن تقبل جميع الأفكار و تسمح بدخولها إلى عقلك، هناك أفكار لا تجعلك تتغير نحو الأفضل بل للأسوأ؛ لذا عليك أن تحسن الاختيار، و لا تدع الأفكار تكون بعيدة عن الله، فالله طلب منك أن تتغير لتصبح أكثر قربا منه و أكثر فائدة لمجتمعك. فهذا وعد من الله في قوله وتعالى : "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
• طرق لتجعل عقلك أكثر مرونة و تجنب المنع :
- القراءة لو كان الجميع يقرأ كما قيل عنا بأننا أمة تقرأ لانتهت أكثر من نصف مشاكل مجتمعنا.
- التدريب و التمرين المستمر على إخال أفكار جديدة و مراقبة كل ما يدخل لحصلنا على أنقى و أفضل الأفكار كما ما هو موضح في المثال الثاني.
- الشجاعة و الإرادة القوية على القيام بكل ما هو صعب و مستحيل ليصبح سهلا و تجاوز العوائق بكل قوة إثباتا لأنفسنا بأننا نستطيع الوصول إلى قطار التغيير.
- التفاؤل و الأمل فهما يساعدان على تجاوز حاجز اليأس و عدم المحاولة مرة أخرى.
و أخيرا تذكر أن الصعوبة تكمن في البدايات فقط، و بعدها يصبح كل شيء سهلا. لذلك لا تقف عند البداية؛ بل تابع بكل قوة لترى النور في نهاية الطريق، فكل ما عليك هو أن تبدأ فقط و تتوكل على الله بعد القيام بكل الخطوات المرشدة نحو الأفضل و التميز فأنت خلقت متميزا فلتجعل الجميع يرى ذلك..!
《 XMAN 》
♡ AJ ♡
#Hani
بقلم // محمد هاني السمان
#فريق_نهضة_مجتمع
التغيير ليس مجرد انتقال من حالة إلى أخرى؛ بل هو أكثر من ذلك، فهو أشبه بخطة تحوي على الكثير من الخطوات، فكلما كثرت كانت الخطة أفضل. لأن ذلك يساعد على متابعة الطريق، و التخلي عن الخطوات الفاشلة. و هكذا تستمر العملية حتى الوصول إلى التغيير المطلوب..!
و كملاحظة صغيرة : هذه الخطة ليست دائما معقدة، فذلك يعتمد على نوع التغيير المراد.
العقل لا يستطيع العمل بشكل طبيعي إلا إذا كان هناك أفكار مستمرة تدخل إليه، لأنه خلق من أجل التفكير، فالفكر هو ما يميز عقلنا عن باقي الكائنات الحية، و العقل بدون ذلك يصبح كباقي المخلوقات، و الجميع يعلم ذلك، لكن البعض مع الأسف لا يطبق هذا التميز الرائع. فلكي نحصل على الأفكار علينا التغيير، فهو أحد أهم مصادر للأفكار العظيمة المبدعة، و الذي يميز هذا المصدر عن باقي المصادر بأنه لا يكتفي بالنظري بل يقترن معه العملي ( الأفعال و التطبيق )
معظم التغييرات يمكن أن نسميها بالقرارات و القرار بعد اتخاذه و درسته جيدا يجب تطبيقه و إلا سيكون من الممهلات..!
أما إذا أردت أن تكون أكثر من مجرد شخص عادي عليك أن تدع عقلك يعمل في مرحلة ما فوق الطبيعي، و ذلك يتطلب إيجاد كل تغيير لتقوم به، و البحث عن مصادر كثيرة لمساعدته حتى يتحقق عمله العظيم..!
لو قمنا بجمع العمليات التي تحدث داخل العقل مع قرار أو فكرة سنحصل في المقابل على التغيير الحاصل من اتحاد مكوناته الأولية مع بعضها البعض،
فمجرد أن تتخيل كل هذا و تدركه بكل وعي ستستطيع فهم العلاقة القوية بين العقل و التغيير..!
كلنا نعلم أن العقل يقوم بالتدخل في كل شيء، و من البديهي أنه سيتدخل أثناء حدوث التغيير، لذلك نجد في البداية صعوبة، و نجد أنه يقاوم فعل التغيير، لكن كيف يقوم بذلك مع أنه مهم جدا له كما رأينا سابقا..؟!
سأوضح ذلك في مثالين ليكون كل شيء مفهوم..
المثال الأول : ( حين نقوم بانتزاع عضو ما من جسم الإنسان سواء أكان داخلي أو خارجي بسبب مرض ما، و نضع بدلا منه عضو صناعي. ماذا سيحدث هنا..؟! أليس سنجد أن الجسم سيحاول قدر المستطاع رفضه، لأنه وجده شيء غريب دخل عليه، و هنا نضطر لأخذ بعض المضادات و الأدوية لكي يتقبل الجسم هذا الشيء الغريب. هكذا تماما يحدث مع العقل عندما يدخل إليه شيء جديد، لكن هذا في البداية فقط، و على الإنسان أن يمنع حاجز الاستسلام، لأنه سيجد بعد هذه الصعوبة أشياء جديدة و أمور جميلة و يتمنى لو فعل ذلك منذ زمن من شدة روعة التغيير.. )
المثال الثاني : ( حين نقوم بالتمارين الرياضية و خاصة لأول مرة سنجد هنا صعوبة في ممارسة التمرين بشكل جيد، و لا نستطيع الاستمرار فيه لفترة طويلة، لكن كل هذا في البداية فقط، و كلنا نعلم ذلك. و عندما نستمر بالتدريب و المحاولات الكثيرة من أجل الحصول على نتائج أفضل في هذه الحالة لجأنا إلى الدافع و هو النتائج الأفضل بهدف كسر حاجز الاستسلام و الخوف من بعض التمارين الصعبة، و بعد كل هذا العناء و التعب سيكتسب الجسم المرونة، و يستطيع القيام بكل شيء بسهولة، فلو فعلنا ذلك مع العقل أيضا سنحصل على مرونة أكثر في تقبل كل ما هو جديد، لأنه كأي عضلة من عضلات الجسم، لكن الفرق الوحيد أنه يتعامل مع الأفكار و المسائل بدلا من الرياضة.. )
و كملاحظة صغيرة : أنا لا أقصد أن تقبل جميع الأفكار و تسمح بدخولها إلى عقلك، هناك أفكار لا تجعلك تتغير نحو الأفضل بل للأسوأ؛ لذا عليك أن تحسن الاختيار، و لا تدع الأفكار تكون بعيدة عن الله، فالله طلب منك أن تتغير لتصبح أكثر قربا منه و أكثر فائدة لمجتمعك. فهذا وعد من الله في قوله وتعالى : "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
• طرق لتجعل عقلك أكثر مرونة و تجنب المنع :
- القراءة لو كان الجميع يقرأ كما قيل عنا بأننا أمة تقرأ لانتهت أكثر من نصف مشاكل مجتمعنا.
- التدريب و التمرين المستمر على إخال أفكار جديدة و مراقبة كل ما يدخل لحصلنا على أنقى و أفضل الأفكار كما ما هو موضح في المثال الثاني.
- الشجاعة و الإرادة القوية على القيام بكل ما هو صعب و مستحيل ليصبح سهلا و تجاوز العوائق بكل قوة إثباتا لأنفسنا بأننا نستطيع الوصول إلى قطار التغيير.
- التفاؤل و الأمل فهما يساعدان على تجاوز حاجز اليأس و عدم المحاولة مرة أخرى.
و أخيرا تذكر أن الصعوبة تكمن في البدايات فقط، و بعدها يصبح كل شيء سهلا. لذلك لا تقف عند البداية؛ بل تابع بكل قوة لترى النور في نهاية الطريق، فكل ما عليك هو أن تبدأ فقط و تتوكل على الله بعد القيام بكل الخطوات المرشدة نحو الأفضل و التميز فأنت خلقت متميزا فلتجعل الجميع يرى ذلك..!
《 XMAN 》
♡ AJ ♡
#Hani
بقلم // محمد هاني السمان
#فريق_نهضة_مجتمع

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 99 مشاهدة
نشرت فى 31 أغسطس 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

562,284