جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
22=( لِلـْـمـَوتِ مـَرحَــبا )
قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي
يا وطني ...!
قد لَفًَّ ليلُ الداعشِ المُظلمِ ...
قلبِيَ المُعذّبا ...!
وأنا أَتأمَّلُكَ ...
إذ لم أجِدْ غيرُكَ كوكبا
أُنادي السَّماءَ ...!
فلا أسمَعُ غير حشرجةٍ ...
تُنهي جريحاً ... مُعذبّا !
جريحاً ثائراً ...
فضََّلَ كأسَ الشهادةِ مَشربا !
وتتناهى الى مَسمعي ...
آهاتُ المُعذَّبين في الارضِ
بالغازاتِ والتيزابِ والكهرَبا !
بالذَّبْحِ والحرْقِ والرَّجْمِ
فأحفادُ الفرهودِ والحواسِمِ ...
قد أتوا إليكُم بقتَلةٍ أوباشٍ !
يُصْبِحُ الطفلَ الرَّضيعَ أشيَبا !
*****
يا وطني ... !
قد نامَ العالمُ كله ُمن حولي !
وأنا لم أَنَم ...!
وكيف لمِثلي أن يَنامَ ...؟؟؟
ويَلعَبا ...!
يُألمني !
أسلحةَ الدَّمارِ والارهابِ ...
صُوِّبتْ لشعبي المظلومِ ...
شرقاً ... ومَغرِباً ...
يُألمني !
صَرخاتُ الثكالى لاطفالهنَّ
وقد رأوا الطغاة َ...
قد شنقوا الامَّ ... والابَا !!
إلهي ... يا الهي ... !
متى يلوحُ الفجرُ الجديدُ !؟
لنُعيدَ للوطنِ الجريحِ ...
نوركَ العظيمَ طيِّبا ؟!
*- متى يحمل ُقومي الامانةَ خالِصةً ؟!
وهُم إذا حمّلوها ...
أنهَضوا ( وطناً ) قد كبَا !
**********
يا وطني...
قد دخَّلكَ التأريخُ في سِجّلهِ
قائلاً كقولِكَ ...أنتَ اليومَ ...
( للموتِ مَرحبا ) ؟!
******قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشِعرية الثالثة المسماة = من أريج دماء الكورد=******
29=8=2018
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية