مجرد خواطر .....
بلا هوية .....
عندما تصل الى بر لا امان فيه و تجد نفسك رويدا رويدا بصحراء قاحلة ....
تحتار النظرات الى اين تتجه و تفقد انت بوصلة العقل .....
فتصبح الاتجاهات الاربع مجهولة .....
و تدور فى فلك لا ينتهى و لا يتوقف ....
و يصبح اللون الاصفر لا منافس له .....
يتدرج فى الوانه و يختلف فى حجم ذراته ....
بلا هوية انت عدت كما بدأت .....
تحتاج الى من يقف بجوارك و يأخذ بيدك .....
تجتاح العيون الدموع فيضان فى ارض قحلة .....
و تشتد الشمس بأشعتها الحارقة و كأنها نذير موت .....
اقسى الشعور و اقصى المسافات ....
اثار طرق ليست معبدة فهى معبر لقافلة سبق ان مرت و تركت عبرة ....
امل فى البقاء و امل فى العودة .....
تهرب و تهرب بلا هوية تحتاج الى ظل .....
فلا يستطيع ظلك ان يدافع عنك .....
و الليل اهداك بعض نبضات الحياة و زرع بمحيطك الخوف .....
ستبقى الى ان تسطع شمس غد تبحث عن هوية .....
انها الحياة .......
و افوض امرى الى الله ان الله بصير بالعباد ......
محمد عبد الرحيم على ....