جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هيهات أن يفهم الجبناء
لن يفهم الجبناء ما معنى الأمل
لن يفهموا أن القنوط كحنظل
مر مذاقته
ومر الصبر في فم شعبنا
أشهى مذاقا من عسل
لن يفهم الجبناء أن السيف يصدأ
إن غفا في غمده
لن يدركوا أن السيوف
تحب دوما أن تسل
لن يعرفوا أن الجواد إذا كبا يوما
سينهض والصوارم إن نبت يوما
سترجع للعمل
لم تدركوا أن الحديد بغير فولاذ مسقّى
لا يفل
لم تجدكم نفعا دسائسكم
ومؤتمراتكم
لم تجدكم نفعا ملايين الحيل
لم تفهموا الدرس الجليّ
من الغزاة السابقين
فكم من القّواد مخزيا ومهزوما رحل
لم يدركوا أن الفلسطيني يعمل
لا يكل ولا يمل
ما دام في دمه أمل
لم يدركوا أن الفلسطيني لا يخشى من الموت الزؤام
فكل مخلوق له حتما أجل
وبأن رب العرش يورث أرضه للمتقين
عباده المستضعفين
وكل فرعون سيغرق لا محالة
سوف تهوي الللات والعزى
ويهوي في غد أعتى هبل
لن يدركوا أنا نخوض معارك التحرير
في ساحاتها
وبكل أشكال النضال
نخوض معركة البطون ولا نهون
وفي السجون نسفهم جمرا ومل
وبأننا يوما سنرفع راية التحرير والنصر المبين
على المساجد والكنائس
عن جبين القدس ننزع تاج شوك الإحتلال
إكليل غار النصر نلبس رأسها
وستزرع الأشبال والزهرات رايات التحرر
فوق سور القدس في أبوابها
رغم المشكك والمضلل والذي يوما خذل
لم يدرك الجبناء لا لن يعرفوا
أن الكرامة ماؤنا وهواؤنا
بل نجم صبح سراتنا
وبأن هذا الشعب حتما لا يُذل
سيظل طودا لا تهز جبينه ريح الطغاة
لا لن تهزك ريحهم أنت الجبل
جمل المحامل شعبنا
نعم الجمل
لم يدركوا أن التحدي والأمل
لجراحنا في الدرب مصل
وبأنه من سار درب النصر في أمل وصل
2
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية