آخر الكلام ... بالنشر مع جريدة بوسطن نيوز الأمريكية
ماذا تعرف عن أحمد بك شوقي 2-2
(من شعره)
قال أحمد شوقي واصفا المعلم:
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّه التَبجيلا كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
وعن (الجَــــدَّة)
لي جَدّةٌ ترأفُ بي أحنُ عليّ من أبي
وكل شيءٍ سرّني تذهبُ فيه مذهبي
إن غضِبَ الأهلُ عليَّ كلُّهم لم تَغضَبِ
ويقول على لسان (المدْرَسَة)
أنا المدرسةُ اجعلني كأمٍّ، لا تمِلْ عنّي
ولا تفزعْ كمأخوذٍ من البيتِ إلى السجنِ
كأنى وجهُ صيّادٍ وأنت الطيرُ في الغصنِ
ولا بدَّ لك اليومَ وإلا فغداً مِنّى
يقول في (الكتب)
أَنا مَن بَدَّلَ بِالكُتبِ الصِحابا لَم أَجِد لي وافِيًا إِلا الكِتابا
صاحِبٌ إِنْ عِبتَهُ أَو لَم تَعِبْ لَيسَ بِالواجِدِ لِلصاحِبِ عابا
كُلَّما أَخلَقتُهُ جَدَّدَني وَكَساني مِن حِلى الفَضلِ ثِيابا
وخلف ديواناً ضخماً عرف بديوان (الشوقيات) وهو يقع في أربعة أجزاء الأول ضم قصائد الشاعر في القرن التاسع عشر والمقدمة وسيرة لحياته ، وقد تمت إعادة طبعه 1925 م ، واقتصر على السياسة والتاريخ والاجتماع والجزء الثاني طبعه 1930م ، أي بعد خمس سنوات واشتملت قصائده على الوصف ومتفرقات في التاريخ والسياسة والاجتماع ، والجزء الثالث طبع بعد وفاة الشاعر في عام 1936 م، وضم الرثاء ، وظهر الجزء الرابع عام 1943 م ، ضم عدة أغراض وأبرزها التعليم ، كما للشاعر روايات شعرية تمثيلية وضعت في الفترة ما بين 1929 م ، وحتى وفاته منها: خمس مآسٍ هي (مصرع كليوباترا ، مجنون ليلى ، قمبيز ، علي بك الكبير ، عنترة، الست هدى) ، كما للشاعر مطولة شعرية حواها كتاب (دول العرب وعظماء الإسلام) ، تحتوي فصلاً كاملاً عن السيرة النبوية العطرة وقد تم طبع المطولة بعد وفاة الشاعر، وأغلب هذه المطولة عبارة عن أراجيز تاريخية من تاريخ العهود الإسلامية الأولى وإلى عهد الدولة الفاطمية.
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى