جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( مَن يَنتَقِم من الملاك ؟ )
بِئساً لَهُ العاشِقُ الكاذِبُ
مَن يَدٌَعي الهِيام ... قَصائِداً في الغَرامِ يَكتُبُ
وَيُسبِلُ الجَفنَين ووَجهُهُ شاحِبُ
وآهَهُ ... لا تَنتَهي ... ولِلدُموعِ يَسكُبُ
يُظهِرُ في الكَلامِ شَجاعَةً ... وأنٌَهُ لِلوَغى يَركَبُ
فَصَدٌَقَت ( الغادَةُ ) حَديثَهُ ... وأنٌَهُ لا يُغلَبُ
خَدَعَ الفَتاةَ .... يا وَيحَهُ الثَعلَبُ
رَكَنَت لَهُ وفي ظَنٌِها أنٌَهُ صادِقُُ مُهَذٌَبُ
ولَم نَكُن تُدرِكُ أنٌَهُ تَعَمٌَدَ إخفاءَها تِلكُمُ المَخالِبُ
وبَعدَما نالَ مِنها مَأرَباً ... بِئساً لِلذِئاب حينَ تَنقَلِبُ
ذَهَبَت ( الغادَةُ ) لِشاطِئٍ ... واللٌَيلُ يَقتَرِبُ
والبَحرُ ثائِرُُ ... والمَوجُ يَضطَرِبُ
تَنَهٌَدَت في حَسرَةٍ ... يَلُفٌُها الغَضَبُ
والنَوارِسُ فَوقَ المِياه قَد هاجَها الصَخَبُ
وفي السَماءِ من فَوقِها قَد أبرَقَت سُحُبُ
وَجَدتها صُدفَةً لِحَظٌِها تَندُبُ
دَنَوتُ مِنها قائِلاً ... بِئساً لَها النُوَبُ
فَبَكَت ... ودَمعها بَينَ الرُموشِ لُؤلُؤُُ يُسكَبُ
والبَرقُ قَد أظهَرَ حُسنَها ... شَمسًُ هيَ حينَما تُشرِقُ
فَهالَني جَمالها ... كَأنٌَهُ يَنطِقُ
وقُلتُ في خاطِري ... كُلٌُ هذا الجَمال ... في لَحظَةٍ يُحرَقُ ؟
وَيحاً لَهُ من فارِسٍ حينَما يُنافِقُ
فَهَوٌِني يا غادَتي أمرَكِ ... فالسَماءُ لَم تَزَل تُبرِقُ
كَأنٌَما الكَلِمات قَد هَدٌَأت من رَوعِها ... ولَم تَكَد تَنطِقُ
لكِنٌَها تَبَسٌَمَت وأسبَلَت جَفنَها تُطرِقُ
قُلتُ في خاطِري ... وَيلُُ لِقَلبي حينَما لا يَعشَقُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية