جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أنين القوافي
النومُ يشردُ لاعينٌ تعانِقُهُ
والليلُ يلبسني والسّهدُ يَسْرِقُهُ
وفي الفؤادِ تحطُّ الآهُ خنجرها
فتقطعُ النّبضَ في صدري تُمَزِّقُهُ
حبيبةُ القلبِ مُذْ سارَتْ بِراحلةٍ
لمْ يبقَ حرفٌ بِساحِ الشّعرِ أنفقُهُ
حتّى الوليد الذي في الشّطرِ نَشْأَتهُ
رَبّاهُ رَبّاهُ قدْ شابَتْ مفارِقُهُ
إنْ تقرأ الشّطْرَ كانت كلُّ قافيةٍ
ثَكْلى تنوح ُ على طفل ٍ تُفارِقهُ
هذا المدادُ أحاسيسٌ مُخَضّبةٌ
وتلكَ أوراقُ ذكراهُ تعانِقُهُ
لم يبقَ بابٌ لِبوحِ الشّعر أطرقُهُ
إلا وداعًا بدمعِ العينِ أغلِقُهُ.
أدهم النمريني
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية