جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
آمهات ولكن ؟!
..........................
كثيرة هي الحكايات عن أمهاتنا الكبيرات في السن وعن لطفهن وجمال خلقهن وحسن تعاملهن مع أزواجهن وطاعتهن لهم وخدمة أسرهن والصبر على الضيم
وقساوة العيش . فلم تكن في زمنهن تكنلوجيا المطابخ الحديثة واجهزة تحضير الطعام ولا غسالات الصحون الالكترونية كان هناك فقط أفران الطين وهي تجلب
الحطب له على ظهرها المعوج من العمل طيلة النهار وهن مع كل ذلك ناجحات في
أسرهن وأزواجهن وأمهات طيبات لازلنا نتمنى طبيخهن والنوم في احضانهن الدافئة ولا اريد اطيل عليكم الكلام في ذكرياتكم الحلوة مع تلك الأمهات التي صار وجودهن نادر وعزيز. ولكن الجيل الجديد من البنات من الذي وجدن أنفسهن
في عالم الزوجية الجاهز عالم لم يحسّن البعض منهن التعامل معه وخلق روح السعادة في أسرهن لعدة أسباب منها: ان الزوجةنشأت في بيت او أسرة يسودها
العنف الاسري وعدم التفاهم بين الأب والام او انها تربت في بيت الام فيه غير متعلمة ولاتحسن التعامل مع اسرتها وعندها ترى درجة الذكاء والاستعدا د للتعلم
والتعاون محدود وضعيف في أسرهن الجديدة وبيوت أزواجهن فتبدأ المشاكل والنزاعات العائلية والزوجية لان البنت سر من اسرار الام فكلما كانت الام تملك ثقافة أسرية ومتعلمة تكون البنت اكثر نجاح وتوفيق في زواجها وأسرتها . واعتقد
للطفولة واللعب له دورفي تكوين استعداداتهاالنفسية وتطوير رغباتها الأنثوية في
تأسيس أسرة عزيزة تخلو من المشاكل وبالتالي مجتمع اكثر تطور وقادر على النهوض.
بقلم حسين علي جثير السراي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية