جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
نسفُ الرحى
مــــن دمــــي مــــرَّ الــــدواءُ مُـطْـرَحـا
مــثــقــلَ الأوجــــــاعِ بـــــاكٍ مُــتْــرحـا
فــــــي فـــمــي ذابَ الـــكــلامَ قــبــلـةً
ســـائــغَ الأنـــفــاسِ نــــدّت مَــطـرحـا
مــأتــمـي يـــومــاً ســعـيـداً كــارهــي
إنـــمــا نــفــسـي وقــلــبـي يـصـفـحـا
أنـعُـمـي بـــالـعـيـنِ مـلـئى حُـسّـدا
لــيــسَ مــــا يُــجــدي غِــنــاءً مـفـرحـا
حـــيـــنَ يــخــضـرُّ الـــرمــادَ مــثــمـراً
فــــي حــنـايـا الــــروحِ ظِـــلاً أروحـــا
مـــن عــطـاءِ الـنـفـس مـــا لا يـنـتـهي
كـــم حـــوى حــمـدَ الــزمـانِ وسـبـحا
يــا جــلالَ الـفـيضِ فــي غـمـرَ الـنـدا
إنَّ فـــلــبــي بــالــسـنـابـل أقـــمــحــا
يــا تــلالَ الـنـورِ فــي غـسـقِ الـدجـى
إن روحــــي بـالـسـنـا قــــد أصـبـحـا
تــحــتَ جــفـنـي يــولــدُ الــنـور إلـــى
أن غــدت عـيـني تـسيرُ مـعَ الـضحى
لـــم يــعـد لـــي مـــا يـمـنـيني ســوى
أنــنـي الإنــسـانُ يــا نـسْـفَ الـرحـى
منير الفراص
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية