جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
رحيل الملاك ...
.
تَفيضُ العـينُ في ذكر المـلاكِ
وشطرُ القلبِ ينطُقُ وهو باك
"
اخـاطـبُها بصــوت الناي ليـلا
رحَلـْتِ عن الفؤادِ فـما دعـاكِ ؟
"
وهـل تـدرين ان الروح تشـكو
وانَّ أذايَ أَوســـــعُ مـــن أَذاكِ
"
وان الشــوقَ يوخـزُ في فؤادٍ
تسـيــر بـه وتـنـعشـهُ دمــاكِ
"
فـفي ذكراكِ تضطربُ الـليالي
ويـدعوني الـحـنيـنُ الى لـقـاكِ
"
فأَركنُ في فراشيَ مثـلَ صخرٍ
جفاهُ الغيثُ مذ زاغت سَــمـاكِ
"
وغاب الزهو والازهارُ صارت
بـلا عـِطـرٍ وقـد فـَقـدت ْشـذاكِ
"
وصارَ اللحنُ في شِعري حزيناً
وقد ضاعت خطايَ بلا خُطاكِ
"
أُصـبّرُ خـاطري والصـبر مُـرٌّ
ويـذبـحـُني وقـلـبيَ ما ســـلاكِ
"
أعـيــشُ بوحدتي أرقاً طـويلاً
يـُسـاورني ولا انـسى هـــواكِ
"
طيوفك كم غفت في لبِّ قلبي
فـاوقـظـها بــشــوقٍ كي أَراكِ
"
فتُعـجزُني الحقيقةُ وسـط حـلمٍ
سـأَبـقى فـيـه مـلـتـمـسـاً نَـداكِ
"
فـيا نـبـض الـفــؤاد أُريدُ حـلّاً
فـإنّي قـد بُـلـيـتُ بــمُـبـتـــلاكِ
"
أَقـولُ وقد تـمادى الجرحُ عُمقاً
رحـيـلـُكِ قـد يـكونُ بهِ هلاكي
"
فبـعـدُكِِ باتَ والأَيام تَـمـضـي
كَـجـزّارٍ غـدا لـلسـيـفِ شـاكي
..........._____..........
الشاعر سرمد بني جميل
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية