جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هذه القصيدة من وحي الغابات الرائعة في منطقة بلدة ( صلنفة ) شمال شرق مدينة الاذقية ... والتي تقع عل الجبال الساحلية الشاهقة الإرتفاع ... وبأجوائها الباردة والمنعشة والتي تحرك في الشاعر شتى الأحاسيي ...
والتي كنتُ منذ عدة أيام في زيارة لربوعها
ولكن شاقني تصوير نفسية بعض الأشخاص الذين لا يحرك كل هءا تلجمتل المترف ... في قلوبهم المريضة إلا الغدر والخيانة ... وإستغلال سذاجة الفتيات الغافلات ...
فكتبت أقول :
( الغابَةُ تَشهَدُ أنٌَكَ عَشِقتَني )
وَتَشهَدُ على الكَلامِ ( السَناجِبُ )
حينَما دَعَوتَني لِنُزهَةٍ في الغاب
بلابِلُُ تَشدو على أعشاشِها وتَطرَبُ
وأرنَبُُ في الجِوارِ يَلعَبُ
ناشَدتَني ... أنتِ التي عَشِقتها
ومِثلكِ الحَياةُ ... أبَداً لا تُنجِبُ
أجَبتُكَ ... لا تُبالِغ فَقَد لا أكونُ لَكَ الأنسَبُ
فَغَضِبتَ حينَها ... يا وَيحَكَ ... حينَما تَكذِبُ
تَقولُ ... بَل أنتِ لِلفُؤادِ الأقرَبُ
ولَمَحتُ في كِلا عَينَيكَ دَمعَةً ... تَكادُ تَنسَكِبُ
من بَعدِها تَخونَني ... يا أيٌُها الثَعلَبُ
مِن أينَ تَأتونَ بالدُموع ... ورَجفَةٍ بالضُلوع
والإدٌِعاء بأنٌَكَ غَضِبُ
وأنٌَكَ عاشِقي المُوَلٌَهَ ... ويَكادَ عَقلَكَ يَخرُبُ
وأنٌَني مِثلَها ليلى ... وأنتَ مَجنونَها
وتَدٌَعي التَنَهٌُدَ ... والغابَةُ من الزَفيرِ تَرعُدُ
والثَعالِبُ على نِفاقِكَ تَشهَدُ
تَقولُ لي ... يا غادَةً لا تَأمَني
فالفَتى مُخادِعُُ ... إنٌَما يَلعَبُ
فَهَل أُصَدٌِقُ الدُموع ... ووَجهُكَ الشاحِبُ ؟!!!
من وراءِ أجمَةٍ ... كَما النُباح ... لَعَلٌَهُ من ورائِها الغُصون
عَيناهُ كانَتا لِلفَتى تَرقُب
كأنٌَهُ صَوتُُ لِذِئبٍ يَغضَبُ
لا تَأمَني فالفَتى ماكِرُُ غادِرُُ ... مُذَبذَبُ
خَدَعتَني ... صَدٌَقتُكَ ... كَذٌَبتُ أهلَ الغاب
وقُلتُ في خاطِري ...
بِئساً لَها الذِئابُ والثَعالِبُ
لكِنٌكَ خَدَعتَني وخُنتَني مع غادَةٍ غيري
خُدِعَت بالدُمموع ... وراقَها التَنَهٌُدُ
والغابَةُ ... لم تَزَل لِغَدرِكَ تَشهَدُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقبة ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية