مجرد خواطر .....
السجن و السجان ......
ابواب حديدية احاط بها السجان .....
صوته و ملامحه اكتسبت القسوة و شراسة التعبير .....
و جفت منابع القلب لديه .....
فاصبح ادراكه ان كل ما يقبع خلف القفص الحديدى متهم .....
ايضا يتسم بالاجرام و وصل فيه الى ابعد مدى ....
علاقة و ان لم تدم و لكن توافق فيها قلبى السجان و المسجون .....
فهما يدركان مشاعرهما كلا اتجاه الآخر .....
من يهرب من من و من يقتل من .....
فالليل تبقى الاحكام تبعا لقوة الاشخاص و مقدار جرائمهم .....
السجان انسان التزم بتعليمات الوطيفة و جفاف مشاعرها .....
و القابع خلف الاسوار انسان دفعنه الحياة و اوقعه البشر فى الخطأ ....
و ما لبثت ان تذوب جبال الثلج بينهما ....
اصيب السجان فاسعفه المسجون .....
موقف لن يتكرر فى احدى مرات التفاعل بينهما بالزيارات المعتادة .....
اخذا الليل رفيقا و الحكايات سبيلا .....
و الحائط للمسجون مدونة لا تعرف الكذب .....
رسم و كتب و السجان يقرا و يحلل الموقف .....
برىء ....... برىء ..... برىء ......
و تبسم السجان اخيرا و لا يدرى اهو السجان ام المسجون .....
فهو انسان انطبعت عليه القسوة اجبارا لا اختيارا ....
بحكم تعاملاته و الوسط المحيط به ....
و الى الان لا يدرى اى شخص ما هى خفاياه ....
الا رفيقه البرىء المسجون ......
انها الحياة ......
و افوض امرى الى الله ان الله بصير بالعباد .......
محمد عبد الرحيم على .......