دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

اكانت ساذجة ?!
أم أنها كانت تهرب من جمر برد الوحدة ....
أكانت حمقاء ....
أم أن الغربة تباغت ليالينا
فننسى أننا أشياء ....أننا أعمدة نور صامتة في شارع فرعي داخل رحم مدينة ....شارع نفوح منه رائحة العفن .....وتحكي جدرانه قصص أطفال غادروا حضن الطفولة .......وهاهم على أرصفة المدينة سجائر تحترق......وأعواد ثقاب غرقى بالوجع ...
لم تكن بحاجة إلى مايفتح في داخلها سراديب العتمة ....ولم تكن بحاجة لمن يوقظ مارد الحزن في داخلها ......
هي تبتسم بغباء ....تمارس طقوس نزفها اليومي ....تثرثر مع من تقابل أحاديث جوفاء....تبتسم.....تناور ....تقول أنا بخير ....وهي تعلم أنها ليست بخير ......
هذا النزف النتن في خاصرة العمر....هذا النزف الجاحد أكلها.....أكل أحلامها .....جعلها امراة ساذجة .....امرأة في زمن بارد ....زمن يغسل أقدامه في مستنقع أعمارنا ...ماذا بعد ....تتساءل كل مساء بعجز ....بضعف ......لم يبق سوى انتظار كفن ....وقبر .....و....رواية لم تكتب كان اسمها هذياااااان 
روعة محمد وليد عبارة
سورية

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 100 مشاهدة
نشرت فى 23 يوليو 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

558,282