جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ثقافة الكلاب ..
...
يقول الكلب أوليز أنه ومنذ لجوئه عند السيدة سيمون تعافى من نزلة البرد التي ألمت به إثر تغير المناخ . وأنه حتى وهو مشرد في الغابة . كان يتنعم بكل ما لذ وطاب . حتى أن بعض القطط التي كان يصادفها في الغابة كانت تبدع معزوفاتها اليومية على نكهة الأرض المعشوشبة طبيعيا فكانت رغبات القطط كما الكلاب تنهل من لبن وعسل مصفى وأسماك طازجة كان الجوق الملكي على محاذاة من الغابة يعزف ألحان الفصول العذبة والشجر يرقص هدوء الرخاء .
يقول الكلب أوليز : أنهم شربوا جنات الحياة ردحا من الزمن المشهى . بينما في الأوقات المستقطعة كانوا مشدوهين لشاشة جنوبية تأتي بها سحب دخيلة من أقاصي غابة مغيبة في الرمال . فكانوا يستمتعون بايقاعات احتجاجية لكائنات تلتحم بغبارها ثم تصبح نافقة في قيظها . وفي مشهد آخر : يفتح البحر فمه العتيم ليحصد ما تبقى من كائنات نار متلبسة العرق الأحمر القاني . الكلب أوليز أصبح أميرا متوج بموسوعات خيال باذخ يهب من الجنوب . مشاهد حية عن ذالك الكوكب الذي انسلخت منه الشمس منحازة لرغبات أوليز . بينما تتمدد السيدة سيمون عارية على خضرة ماء في لعبة أضواء لعالم غليظ الأهواء. سقيم الهواء .
محمد محجوبي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية