جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( لا تَحزَني )
في شَرقِنا لا يُقتَلُ الأمَلُ
ولا تَموتُ الأماني ولا تَرحَلُ
في شَرقِنا عَواطِفُُ لا تَنتَهي
من فَيضِها لكُلٌِ أمر نَنهَلُ
عُقولنا من خَلفِها تَجسُمُ
تَقولُ ... ما شأننا بالفِكر إن يَكُن سِوانا يَرسمُ
تَجَمٌَدَت عُقولنا بِئساً لَها الأُمَمُ
وغادَةُُ في زَعمِها قَد مَسٌَها الألَمُ
غَدَرَ الحَبيب بِها ... فالحَياةُ تُظلِمُ
فأيٌُ عاطِفَةٍ في شَرقِنا لِفِكرِنا تُلهِمُ ؟
فَكَيفَ تَهوَينَهُ إن يَكُن في خُلقِهِ ثَقَمُ ؟
لا تَنتَهي بِنا الحَياة من غَدرِهِ
أو نَركَبُ مَوجَهُ التَشاؤُمُ
فَعَسى أن تَكرَهو قَدَراً ... وعَلٌَهُ أرحَمُ
شاهَدتها في رَوضِها تَلطمُ
سألتَها ... إلى مَتَى الأحزان ... وحِزنكِ عَلقَمُ ؟
جَفٌِفي دَمعَكِ ... هَل شاقَكِ على تافِهٍ نَدَمُ ؟
فَرَدٌَدَت ... يا وَيحَهُ حينَما يَنقُمُ
لَم أُسِئ أبَداً ... وكانَ لي الحُلُمُ
قُلتُ لِتَنهَضي من غَفلَةٍ ... إنٌَ فارِسَكِ صَنَمُ
لا خَلاقَ لَهُ ... وما لَهُ في طَبعِهِ الغَدٌَارِ ... ما يَلجِمُ
جيناتهُ من فَصيلَةِ الكِلاب ... بَل عَلٌَها أوخَمُ
تَبَسٌَمَت وأومَأت في رَأسِها ... تَقولُ أي نَعَمُ
وأشرَقَ وَجهها ... من لَحظِها رَمَقَت ... يا لَها الأسهُمُ
وأسبَلَت لي جَفنَها ...
قُلتُ في خاطِري
وَيحاً لَهُ من فارِسٍ ... حينَما من الجَمالِ يُهزَمُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية