جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( ولا تَزالُ تَنظُرُ لِلقَمَر )
كوخُُ على شاطِئٍ يَلهو بِهِ القَدَر
تُشاغِلُ صَمتهُ الأمواج
حوريٌَةُُ على بابِهِ تَنتَظِر
والفارِسُ لَم يَزَل في السَفَر
يا رَبٌَها ... مَتى يَعود ... إلى الوَطَن ؟
تَسألُ النَسَمات ... نَوارِسُ هائِمات
وإنعِكاسات ضَوئِهِ القَمَر
مَتى يَعود الفارِسُ ... ورَحمَةُُ من السَماء تَنهَمِر
يا لَهُ قَلبها ... إلى مَتى يَصطَبِر ؟
تُجيبها الغُيومُ في عَليائِها
غَدَاً يَعودُ والرَذاذ ... بُشرى لَها يَنتَشِر
فَوقَ الرِمال ... يا لَلجَمال
والعِطرُ أريجهُ يَفوحُ من حَولِها
يا لَهُ قَلبها ... يَكادُ من فَرحَةٍ يَنفَطِر
غَسَلَت ثَوبَها المُزَركَشَ ... ذاكَ الجَميل
وغَفَت ... يُراوِدُ الفارِسُ حُلمَها
يا لَهُ سعدها ... في غَدٍ يَرقُصُ طَرَباً قَلبها
وفي الصَباح ... صَحَت على وِسادَةٍ و وِشاح
تَبَخٌَرَ حِلمَها ... راح .... يا لَلجِراح
وبَعدَ ساعَةٍ هَطَلَ المَطَر
هَتَفَت ... حوريٌَةُ الكوخ ... لا أزالُ في خَطَر
وفي المساء ... نَظَرَت إلى السَماء
ودَعَت رَبٌَها ... أجابَها الرذاذ والمَطَر
ولَم تَزَل تَنظُرُ إلى القَمَر
وفي الصَباح ... تَبَخٌَرَ حِلمها وإندَثَر
ولَم تَزَل حوريٌَتي في خَطَر
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية