دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

authentication required

(#الكذب ) !!. 
🤞🤞🤞🤞🤞
💡فكرة المقال :
( تتنوع الدَّكاكينُ بحسب ما تختصُّ به من منتوجات - فبينَ الأطعمةِ والمجوهراتِ تكمنُ حاجةَ البُطونِ والجوارح - ).
في عالم العرض والطلب - تتسيَّدِ الأخلاقُ - كفيصلٍ بينَ الصدق والكذب، بين الامانةِ والخيانه، بين الوفاء والغش، وحتماً بينَ النَّصيحه والتَّدليس !!.
وكما أنَّ - المعروض والمطلوب - هما ركنا العمليه التِّجاريه، هناكَ طرفي الإتمامِ ( البائِعُ والمُشتري ) اللذانِ يَضعانِ في التَّبادلِ بينهما أساساً يرتضيانهُ في إتمامِ الصَّفقةِ بينهما :
فإن كانا صادِقَيْنِ تمَّ التَّبادُلُ - وحلَّت البركه -، وإن كانا كَاذِبَيْنِ تعركست الاحوال وتظللت الإجراءات بغمام السُّحق !!.
وإن تضاربا - كصادقٍ وكاذب - تجاوزت الأمور حجمَ البيعِ إلى جَوهرِ الثِّقه التي لا يَصِفَهُا وصفٌ ولا تُقَدَّرُ بِثَمن .
لعلي بالمجتمعاتِ وقد إستمرَئتْ الكَذِبَ واستحسنتْهُ وجَمَّلَتْهُ ( باتت تغضبُ من الصِّدقِ وتزعجُها الصَّراحةُ ) لحتَّى باتَ الصادقُ منبوذاً والصَّريحُ فَظَّا والمستقيمُ مُغفَّلا !!.
لن نكونَ مثلَ النَّعامِ ونضعَ رؤوسنا في الرِّمالِ - كي لا نرى - !، ولن نتذرعَ بالقذى قد مَلأ أعيُننَا فَبِتْنا كمن تاهَ في الورى، ولن نُجاملَ على حِسابِ عَلْقَمِ الحقائقِ فَنُجَمِّلَ قُبحَنا كانَّهُ النَّضارةَ من حُسنِها شَدت إنتباهَ الخلائقَ إلى ما لا ينبغي ان يُرى .
فلمْ تَكُن المُشكلةُ يوماً بالصِّدقِ ( لكن فيمن يَتَقَبَّلُه)، ولا بالوفاءِ لكن فيمن يُقَدِّرُه، وحتماً ليسَ بالنَّصيحةِ ولكن فيمن يأخذُ بها ؟!.
فقد تجاوزنا قناعة القاضي بحجةِ دعوى المحامي ( إلى التآمرِ بينهما )، وتجاوزنا مسألةَ غِشِّ المقاولِ إلى سَرِقَتِهِ للزبونِ والتَّدليسِ عليهِ !!.
حتَّى في التربيةِ باتت المسوِّغاتُ تُعجَنُ بحبائلِ الكذب، والعواطفُ ليست منها ببعيده ( فحبُّ الرَّجلِ لزوجهِ فيه كَظر ) وحُبُّ المرأةِ لزوجها تُهمةٌ تستدعي لَفتَ نَظَر !!.
فلعلنا نتفقُ أنَّ الكَذِبَ لا تَحدُّهُ دكاكين ( فجلُّ ما يلزمُهُ صِبغاتٌ ونكهاتٌ تُعيدُ هيئةَ عَرضهِ وطرائقَ تسويقه ) وهنا حتماً تكمنُ النَّباهةُ والفهلوةُ وحجمَ الضَّحكااااات .
في بحرِ اللغةِ العربيةِ أحياناً يُقدَّمُ الخَبر على المبتدأ ( لغاياتِ الضروره الصرفيه )، وفي علم القرآنِ الكريمِ هُناك ما يُسمَّى ( بالرُّومِ والإشمامِ ) ويعني عدم نطق الحرفِ الأخيرِ جهراً - إنما همساً لا يلحظُهُ إلا من يرى شفاهَ القارئ - .
أمَّا الكاذبينَ فباتَ كَذِبَهُم يُخَيَّل إلينا أنَّهُ الصِّدقُ ( أتباعُهُ لا ينتهي إليهم مدُّ الطَّرفِ ) يَنسَلُّونَ بوجه الصادقينَ وكأنهم على حقٍّ يُنافحونَ عن كذبهم بأساليبَ تُثبِّتُ السَّاحَ تحتَ أقدامهم - ولو لِبعدَ حينٍ - !! .
( أهلاً بكَ وسهلاً ومرحبا )، في عااااالمِ :
*دكااااااااااكينِ الكَذِب* ..
✍🏻___
- ملك الإحساس -
الكاتب الأردني
حسام القاضي.

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 89 مشاهدة
نشرت فى 16 يوليو 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

558,892