جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حفيف الصباح يبعثر فلول الليل
يمضي ليركب متن الكون ...
أصوات الطيور تعبث بأفكار أرهقت ليلي
هل نمت ?
لاأعرف .....أفكاري مشوشة ....وروحي هشة كرماد سيجارة .....
أجوب في طرقات ذاتي ....أجدها مدنا خاوية على غروشها ...فلول جيوش منهزمة ....بقايا قلاع تفتح أبوابها للفراغ ,والبوم ينعب في أصقاعي الباردة ......
ألم ثلجي يهمي داخل روحي ......عيوني معلقة بسقف غرفتي .....وواجبات كثيرة تلح علي كي أنهض.....أشعر برغبة في البكاء ......تسري قشريرة في جسدي المتصدع كشجرة في مهب الريح ......
ماذا بعد ????
أشعر أني فقدت الرغبة بأي شئ ....بكل شئ .......
انهضي ....انهضي .....
نعم سأنهض ...سأطوي جراحي التي اعتدت طيها .....سأحبس دموعي التي علمتها المكابرة ......نعم أتقنت المكابرة ....تعلمت كيف أصنع من وجهي تمثالا بارد الملامح .....تعلمت كيف أخفي احتراق ذاتي داخل ذاتي......
أحث الخطا في طرقات أيامي الوعرة .....أمضي في ساحات أيامي .......وحين يرسل المساء رسوله الاسود الصامت .....أفتح صندوق ذاتي .....وحيدة أبكي .....وحيدة أداوي جراحي .......وحيدة أصرخ بصمت حارق هذياااااااااااان
هذيااااااااااااااااان
روعة محمد وليد عبارة
سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية