دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

صفوف رملية 
...
ما كنت يوما ابن صحراء . ولكنني جندت ضمن صفوف كانت ولا تزال مرصوصة بنسق حبات الرمل لا تناثر فيها ولا اعوجاج . صفوف أبدعها همامنا الفذ حين التهم الغنائم كلها بما في ذالك -عمامة الحجاج الحمراء وسيفه المعاق - تعجبت من تلك الصفوف الأولى التي تمسح عرقها الكريه بمناديل الرقص . تلوح بعصي في فراغ وجوهها المصبوغة بكبريت التناغم . ترسل أصواتها الموسمية بموازين ذكية لا تخل بموازين الاصطفاف . 
يقال أنها غثاء رملي لم تنجب الصحراء مثله منذ موت الحجر . أي منذ أن هزمت خيول المطر في عقر حماها المحجتز . 
للصفوف الأمامية بصمات ترتب موجات العقل . تعقل الرؤى التي تقدم على تحدي خطوطها المرسومة . تلغي نبض التنفس المتمرد . تصعق النظرات التي تخرج عن ملة الصحراء . 
يقال أن هذه الصفوف مثبة بخيوط العطب . مشدودة لقاعدة مجنونة الإحكام فهي تتصدر الزمان والمكان لكي ينبسط خاطر الفولاذ . ربما يذوب صدره فيشرب مستخلصه الرملي بمذاق ملكي .
فقد علقت حظي على تلك الصفوف الخلفية التي تخالها حيات القيظ نكهة للعض . كما وأنها تلك الصفوف تضيق وتكبر في نفس الدائرة . وهي مرنة مع نشوب حرائقها . تعيش وتتكاثر بآلية خلفية ابتكرها ساحر كبير . ثم صلب نفسه حتى لا تبقى الطلاسم الرملية في مهب التحقيق .
وعلى ذمة النسق نفسه تنضج سنابل ملح . فتحلق أطياف الأحلام عقودها الباذخة في. رخاء المملكةالنحاسية . 
الصفوف الامامية كما الخلفية تشرب غبارها بانتظام . الملك النحاسي مفعم بصحرائه الملحية يجود بقطافه كلما نضج صباح . وكلما سلك الماء مسلك الهواء . 
سمعت أنينا مندسا بيننا يستجدي ملامح نهار ظلت متواطئة مع غيوم بعيدة فيحكى عنها أنها غيوم ورد تقاتل داء العقم الخبيث . وأنها توشك أن تحنو على ملح تلك الصحراء الخلفية .
للصفوف الأمامية بصمات ترتب موجات العقل . تعقل الرؤى التي تقدم على تحدي خطوطها المرسومة . تلغي نبض التنفس المتمرد . تصعق النظرات التي تخرج عن ملة الصحراء . 
يقال أن هذه الصفوف مثبة بخيوط العطب . مشدودة لقاعدة مجنونة الإحكام فهي تتصدر الزمان والمكان لكي ينبسط خاطر الفولاذ . ربما يذوب صدره فيشرب مستخلصه الرملي بمذاق ملكي .
فقد علقت حظي على تلك الصفوف الخلفية التي تخالها حيات القيظ نكهة للعض . كما وأنها تلك الصفوف تضيق وتكبر في نفس الدائرة . وهي مرنة مع نشوب حرائقها . تعيش وتتكاثر بآلية خلفية ابتكرها ساحر كبير . ثم صلب نفسه حتى لا تبقى الطلاسم الرملية في مهب التحقيق .
وعلى ذمة النسق نفسه تنضج سنابل ملح . فتحلق أطياف الأحلام عقودها الباذخة في. رخاء المملكةالنحاسية . 
الصفوف الامامية كما الخلفية تشرب غبارها بانتظام . الملك النحاسي مفعم بصحرائه الملحية يجود بقطافه كلما نضج صباح . وكلما سلك الماء مسلك الهواء . 
سمعت أنينا مندسا بيننا يستجدي ملامح نهار ظلت متواطئة مع غيوم بعيدة فيحكى عنها أنها غيوم ورد تقاتل داء العقم الخبيث . وأنها توشك أن تحنو على ملح تلك الصحراء الخلفية .
محمد محجوبي

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 79 مشاهدة
نشرت فى 12 يوليو 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

563,077