جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
زورق ورق...
حُطَّ الرحالَ بساحلِ النفسِ التي
تاقت لعزف الشوق في أوتاري
واسرجْ قناديل المودة ساعة
ليزيدَ لفحُ الوجد في إعصاري
فمضى يحدّثُ صامتاً كل الذي
حوتِ الضلوعُ بخافقٍ موّارِ
يدني إليها بكل جزلٍ مفعمٍ
بشواظ نارٍ ألهبت إصراري
ومضيتُ أسعى لالتقاء جوارحٍ
مارتْ بفيضٍ من أجيجِ أواري
هلّا رفقتَ بذا المتيمِِ ساعةً
وضممتَ أسفاراً إلى أسفاري
وتأججتْ نيرانُه وسعيرُها
ومضى ليطفئ ناره في ناري
وبلمسة حلّتْ عقالَ ضفائري
فتدفقتْ كمياهِ نهرٍ جارِ
وتتابعت صورٌ تلتها نفحةٌ
من عطر ذاك الكامن المُتواري
يجري بأوردةٍ تجلّى نبضُها
في قعرِِ بركانٍ طغا من نارِِ
وتتابعت أنفاسُنا ترنو إلى
إبحارِ من يحيا على الإبحارِ
ما يستريحُ لساعةٍ من رحلةٍ
حتى ينادي هيا للتسيارِ
يا ربّة العشقِ الذي تاقت لهُ
كلُّ النفوسِ كبدرِ ليلِ الساري
#جرول.
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية