إن كان فيك أيا دنيا شقاوتنا
وبعدك الطرقات الزهر للوردا
*
لاتأخذي سبلا فيها محبتنا
تذرى هنالك والأعمال قد تردى
*
إني أخاف وليس الخوف من لهب
بل خوف قلبي من إبعاده خلدا
*
لا الجنة السندس المرجى طلاوتها
لا الولد والحور بل حِب ومن عُبدا
*
يا رب هذا شبابي اليوم يهجرني
نال المشيب حياة الصب وانفردا
*
ربي رجوتك أن ألقى مصيرهم
من في رباط على الإيمان والشهدا
*
يا من بعثتَ وكان الجهل دينهم
إنا وكل جهول ضد ما اتحدا
*
من يعذر العذر فينا من يسامحنا
الله في حكمه ذا الواحد الأحدا
*
هنا الأوائل قد ذاقوا ضراوتها.
مثل الذي ضمَّنا شادٍ ومن نشدا
*
مبشَّرون هم الجنات بيتهم
والخلد محياهم الأبقى وما وعدا
*
عذرا أيا صاحب الرايات في بأس
كنت المنازل أفذاذ البغاة عدى
*
واليوم إن قيس في الساحات بأسهم
فلن تجد همس فسل أو أنين صدى
*
يا من له بكرة الأسياف تعرفها
قسواء ذا الاسم والأفعال لا نددا
*
يا أمة وعلى الحصباء قرآنا
مثل الجيوش إن الغازي أتى جلدا
*
لا الموت يرعبه لا الحشد يرهقه
لا الكون في ترف إن عافه صمدا
*
دنياك إن وسعت ضيقا أو اتسعت
لا خير فيما سعت نفس بغير هدى
*
يا فوق أجمعها دنيا وما معها
لم تقتطف أبدا من ساحها سعدا
*
على الصفي ومن بالأسر والشهدا
مولاي صل وسلم دائما أبدا
*
#أرجوكم_مددا (101- 118)