آخر الكلام ...
ماذا تعرف عن الحب - 10
(ومن منا بلا قلوب ، يامن إحترفتِ حرق القلوب )
عندما يقف المرء على شاطىء حياته ، وينظر إلى سابق أيامه ، ويراجع خطوات حياته ، يسمع من داخله من يريد كشف حساب ، ماذا فعلت مع الأيام ؟ وماذا فعلت الأيام معك؟ ، وهل كانت حياتك أيام ومضت ، أم كانت أحلام تحقق منها الكثير ؟ ، وإلى أين وصلت؟ ، وهل الحب كان دافعا للأمام ، أم كان يشد إلى الخلف؟ ، العاقل هو من جعل من حبه قوة دفع ، وليس مبرر إحباط ، عندما كنا نسمع القلب يعشق كل جميل ، قلنا حقا هذا عندما كنا نعيش فى أحضان الشعر والأدب العربى كنا نستمتع وكنا نهتف بالإسم الأعظم ، الله ، وتعلمنا أن الحب يصنع العظماء داخل التاريخ ، وكل من فشل وكان عذره الحب هو لم يفهم الحب ، فالحب لا يعرف الفشل في الحياة ، ولكن للفشل أسبابه الاخرى ، الشعر والاغانى وقبل كل هذا القرآن الكريم ، من عظماء القراء هو المسئول الأول عن تشكيل الوجدان عندنا ، كنا نتبارى بيننا على تقليد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ، أو مصطفى إسماعيل أو الشيخ رفعت ، كانت حياتنا غنية بهؤلاء ، والدين مكونا طبيعيا في داخل نفوسنا ، وهو الذي حدد لنا المساحة المسموح بها للمتعة ، ونجح وأصبح الشعر والأدب حتى الغناء في ملاعب المتعة التى تدفع إلى الأمام ، وتعلمنا أن القلوب قدس أقداس لا تقترب منها إلا بحقها ! ، فإذا إحترق القلب لن يعد يشعر بألاخرين فلا تفعلها ، لانها كبيرة لا تنسى ، كان محمد عبد الوهاب ، يوقعنا في مشكلة عندما نسمعه يقول قالولي هان الود عليه ونسيك وساب قلبك وحداني ، كنا نقول كيف هان الود عليه ، وكيف نسي وساب القلب وحداني ، وأم كلثوم كانت تحيرنا عندما تقول عايزنا نرجع زى زمان قول للزمان إرجع يازمان ، وتطلب أربعة مستحيلات رغم أننا نعلم أن المستحيلات ثلاثة ، فهى تطلب قلب لا داب ولا حب ولا إنجرح ولا شاف حرمان ، ونسأل أنفسنا كيف؟؟ وهل في الدنيا قلب لا داب ولا حب ولا إنجرح ولا شاف حرمان.!!!!
♠ ♠ ♠ ا. د/ محمد موسى