جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
صباح يتحين نسيمه ..
...
هذا الصباح . ربما اشتهى شعاعا شاردا في القلب فالتف على خيطه الراعش لكي يدمع بعتاب فضي . ثم يسرح كطفل وسيم ينعت بدلال المآقي هزيج صورة تتقن بسمة الهواء الناصعة .
هكذا يكاد يودع ضجيجا انتحل صفات فراشات قديمة كانت ترسم فرحا من ياسمين الشام على غمزات الماء الطروب .
وهذا الصباح ميسر لثمل الشعر القليل وهو يطرق محموما بأجنحة الضياء . ينفض ترياق هوس على شلال الحياة حتى تعود السكرات من همسها لتغمس القلب في نبضه بشيئ من رحيق البوح .
وهذا الصباح جاء هكذا من شهيق الظل ومن توالد الغيمة المفقودة لعله ناصح خصيب يطلق أشرعة من حبور على لوحة قلب راقه عبور .
محمد محجوبي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية