جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( كانَت حَبيبَة ... وإنتَهى الأمرُ )
قَد غازَلَ مِنها العُيون ...
يا لَلجَمالِ فيهِما أخضَرُ
ويَنظمُ من مروجِ الهِضاب ... شِعراً لَها ... ويَنثُرُ
يُلقي كما القائِدِ مِن فَوقِ صَهوَتِهِ قَصيدَةً
يا لَهُ من فارِسٍ بِحُبٌِهِ يَجهَرُ
أحَبٌَها ... والعُربُ قَد عَلِمَت ... كذلِكَ التَتَرُ
يَقولُ في خِلدِهِ ... وَيحاً لِكُلٌِ فارِسٍ لِعِشقِهِ يَستُرُ
قَد كانَ ( عَنتَرَةُ ) لِعَبلَةَ شاعِرُ
في الساحِ يَذكُرُها ... والسُيوفُ تصفُرُ
هامَ بالغادَةِ دَهراً ... وبَعدَهُ مَلٌَها
قَد شاقَهُ السَفَرُ
بِئساً لَهُ من فارِسٍ حينَما يَغدُرُ
وَردَةُُ كانَت ... ولَم تَزَل بُرعُماً
في كُلٌِ حينٍ يَنتَشي منَ الهَوى فَيَصغُرُ
بِئساً لَهُ من فارِسٍ هَل مِثلُ هذِهِ تُهجَرُ ؟
دَنَوتُ من رَوضِها أستَفسِرُ
والدموعُ عَلى الخُدودِ ... كما النَدى المُرسَلُ
كَأنٌَها خَميلَةُُ مِن عِطرِها تَخمَرُ
سَألتَها ... أفارِسُُ ... ويَغدُرُ ؟
دُهِشَت وإستَعجَلَت تَسألُ ...
وما الذي أدراكَ يا فَتَىً يَعبُرُ ؟ أم أنٌَكَ مُخبِرُ ؟
أجَبتها ... حاشى لِرَبٌي ... فالحُرٌُ لا يُؤمَرُ
إنٌَما هو خاطِرُ
قالَت ... قَد غادَرَ فَجأةً ... ذلِكَ الغادِرُ
أجَبتَها ... أيهَرُبُ مَن عِندَهُ قَمَرُ
كَأنٌَها خَجِلَت ... فأسبَلَت جَفنَها وأطرَقَت تُفَكٌِرُ
بَعدَ بُرهَةٍ رَفَعَت رَأسَها تَستَفسِرُ
تُرَدٌِدُ ... ومَن تَكون ... أيٌُها العابِرُ ؟
أجَبتها ... أنا لَكِ القَدَرُ
تَبَسٌَمَت وأشرَقَ وَجهها ... فَرَحُُ في العُيونِ تُظهِرُ
تَساءَلَت ... والدَلالُ بادِياً ... وَمَتى تَهجُرُ ؟؟؟ !!!
أجَبتَها ... حينَما رَبٌُ العِبادِ ... يُقَدٌِرُ
فَأوشَكَت على البُكاء ... تَمَسٌَكَت بِمِعصَمي
قُلتُ في خاطِري ... وَيحاً لِنَفسي ... حينَما تَصبُرُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية