جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
في زمن أخير...
لا تعجبنّ ليأسِ ذياك الورى
إذ هُوْ رأى سيلَ انكسارٍقد جرى
يمضي عتياً جارفاً ما ينثني
يجتاح ما يلقى على صعد الثرى
شيءٌ كما طوفان نوح قد طما
لا عاصماً والماء يجتاحُ الذرى
أو صيحةٌ لمّا بدت وتدمدمت
جحفتْ ثمودَ فبات ذِكراً مُدبرا
أو صرصرٌ جثّت لهودٍ قومه
حتى غدوا حبات رمل قد ذرا
لا تعجبنْ إذْ عاثَ فيهم غاوياً
عيْثّ الصَّبيِّ بأهلهِ وقدِ افترى
لمّا رأى من حبهم ما قد رأى
اِزدادَ طغياناً بهم وتجبرا
الجمعُ يستغويك، يلقي حجة
بلهاء،أو بكماء، رأياً أغبرا
يمضي ويأمل أن تكون كظله
أو مثله نذلاً شقياً أعسرا
يرتاع للحق القديم وما ترى
فعلا لأصل الظل إلا منكرا
لا تحطبن بحبله متوسماً
ما ضرَّ ذاتَ بصيرةٍ أن ْتبصرا
إن لم تكن للحقِّ يوماً ناصراً
فاصمتْ ولا تكُ للغواية مِنبرا
#جرول
20180411
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية