جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الملاك الغائب
يا مَلاكاً غابَ عَنّي وَاخْتَفى
آهِ آهٍ لَوْ لِقَلْبي أنْصَفا
أُدْنُ مِنّي وَاحْتَضِنّي يا مَلَكْ
إقْتَرِبْ وَالقُرْب ُحَتّى ما كَفى
كَيْفَ صَرْفُ الدَّهْرِ عَنّي أبْعَدَكْ
في اشْتِياقي لَكَ قَلْبي نَطَفا
شَتَّتوا شَمْلي فَأَضْناني النَّوى
وَدَلالٌ زاد َروحي شَغَفا
فأنا ضَيَّعْتُ عُمْري في الهَوى
وَفُؤادي مِنْ هَواكُم ْما اكْتَفى
أﺳْﺄَﻝُ ﺍلوُدْيانَ عَنْكُمْ في رَجا
إنْ يَغيب الخِلُّ أُمْسي ﻛَﻠِﻔﺎ
آنِسيني ﻳﺎ قَناديلَ ﺍلدُّجى
فَطَريقي في الهُيام ِ انْكَشَفا
سِحْرُ عَيْنَيْك َالحَيارى تَيَّما
عاشِقاً كَيْفَ لَهُ أنْ يَعْرِفا
وَجَرى دَمْعِي عَلى خَدّي كَما
جُرْحُ قَلْبي في نَواكُم ْنَزَفا
يا عَظيمَ الشّانِ يا رَبَّ السَّما
دونَهُمْ أَضْحى مَعاشي شَظَفا
يا مُلِمّاتي تَواري وَاخْتَفي
لو لِمَكْروهٍ بِقَلْبي عَصَفا
يارِياح َالشَّوْقِ هوجي وَاعْصِفي
بَعْدكُم ْلا طابَ عَيْشي وَصَفا
آهِ لَو ْفي أُمْسياتي كُنْت َلي
سامِراً دَمْعاتِ عَيْني كَفْكَفا
في لَيالي الوَجْد ِصَدْري يَمْتَلي
مِنْكَ حُزْناً لَوْ لِوَصْلي اسْتَنْكَفا
م.بكري دباس
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية