جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الرجل الغريب ..
...
منفتح الملامح . ذهبي القسمات . متسع العينين تحلو له الدنيا وهي مستهيمة بغنائه على جوار نهر يصب من قلبه فتأتي اليه طيور عطشى من خلوات الضياء المدلل الانعتاق .
لا يزال موفور الحظ يستمتع بلحن عصاه الجذلانة فيه . يحركها في اتجاه الشمال ثملة الأحلام . مرتعشة النشوات . سابحة الغبطة . الشمال لوحة زرقة تداعب أوصال البحر فتأتيه النسمات البكر أفواج للشدو وهيجانا للتيه .
بينما ذات دهشة تغافت عصاه شمائلها الوردية . فانتابها أزيز الفجأة . أخذها جنوح جنوبي . تسلل الى هزيجها رمل وغبار ملعون . اختلط مسحوق الزمن بشوائب زوبعت جفافها الملحي . هل سقط الرجل الغريب في كبوة إمرأة تهذي صحاريها . هل تزعزت شباك العصا بفعل ارتياب الصخور المهزوزة زمنها الجنوبي . هل هي سقطات الألوان على فجوة العجب الوردي .
تقصى الرجل الغريب أحشاء العصا وهي تعالج ولعه المرتاب . لعلها تفتح له مخرجا ملاذا يعيد مياه الشمال الى مجاريها ويبقي لعصاه شعلة تودد يذهل النجوم المختمرة بغنائه الفذ .
تقصى الرجل الغريب أحشاء العصا وهي تعالج ولعه المرتاب . لعلها تفتح له مخرجا ملاذا يعيد مياه الشمال الى مجاريها ويبقي لعصاه شعلة تودد يذهل النجوم المختمرة بغنائه الفذ .
محمد محجوبي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية