جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مجرد أماني ..
...
بيني وبين الورق الحميمي شوق حبر قديم كان متمرسا في تخضيب صفحة الماضي . وكان مألوفا في سوق الليل يبيع السؤال . ويشتري فساتين العجب والتعجب . ذات دوران تمنيته لو بقي معتكفا في مدى الشموع يحرق الأسئلة القديمة حتى يطول مخاضنا المشهى .. تمنيته لو عمر طويلا بين زقاق الليل حتى ننضج براكين من أشجارنا القديمة التي جلبت لنا خيرات الريح الفصيحة بين أزمنة عشق تتشاجرت حورياتها عن مكونات وردة تبطل صدقات القلب .
كما زارتني الأماني ذات وخز فكررت النبضات القديمة واستكثرت على رقصات المطر كيف توسع إيقاعها على رغبات الحقول بينما بقيت مساحة المخاض الكبير عرضة لجفافها المريض .
الأوراق التي تكاثرت بمداد متجاوز . بعضها استحالت عصافير هزيلة تبكي سطو الشبابيك الحمراء .
بعضها زاغ في سكرة الينابيع فانتهى برعشة ظل باك .
هي جميعها أوراق سقطت في سرداب تعبير سحيق . يمقت المنسيات منافي شعراء لم يبلغوا وادهم الرملي .
بينما بقي الحبر مخلصا لميقات النشوء على زخم الشوك . كما بقيت منه رائحة ذكية تتسلط على دخان نات عصري يكبر بأرقام .
فهل هي بقية في حياة ناي مات .
الأوراق التي تكاثرت بمداد متجاوز . بعضها استحالت عصافير هزيلة تبكي سطو الشبابيك الحمراء .
بعضها زاغ في سكرة الينابيع فانتهى برعشة ظل باك .
هي جميعها أوراق سقطت في سرداب تعبير سحيق . يمقت المنسيات منافي شعراء لم يبلغوا وادهم الرملي .
بينما بقي الحبر مخلصا لميقات النشوء على زخم الشوك . كما بقيت منه رائحة ذكية تتسلط على دخان نات عصري يكبر بأرقام .
فهل هي بقية في حياة ناي مات .
محمد محجوبي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية