جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يا عيدُ )
يا عيدُ إنِّي في الهمومِ مّغرَّقُ
بين المآقي ساكِنٌ ومُعشَّقُ
من قائم الأحزان منه مُشرَّبُ
ماذا نقولُ وعيدُنا مُتأرِّقُ
كم في الليالي طارِقٍ ومُعتِّمٍ
بات الأنينُ بصدرنا مُتعلِّقُ
ثكلى تصيحُ وعينُها كم تذرِفُ
دمعا غزيرا حارِقا يتدفَّقُ
قالت لنا أين الهناءُ صبيتي
في راحِلٍ بين التُّراب يُفرِّقُ
كيف السَّعيد يطيبُتا يا أهلنا
وحنينهم في مُهجتي ومُوثَّقُ
حتى هجرتُ وكلُّ فرحٍ غابني
لولا الحياءُ لهاجني وتمزَّقت
كلُّ الثِّياب جديدُها لا أشتهي
مهما تكن فلِباسُها مُتنافِقُ
أين العروبةُ ما لها مُتهنِّدٌ
يُشفي الجُروحَ يلُمُّها يترفَّقُ
يا عيدُ كم مُتألِّمٍ من أُمَّتي
كم ما ينوحُ بقيدها مُتطوِّقُ
إنِّي ارى أحرارَها في غاضِبٍ
من سادَةٍ فيها الرَّياءُ مُرفَّقُ
================ \ عبد الرزاق الرواشدة \ الاردن
وكل عام وانتم بخير
المصدر: واحة التجديد