جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أَهطلتَ مِنْ بُرجِ النّدى يامؤنسي؟
فَكسوتَ قاحِلَتي ثِيابَ السُندُسِ
///
وسَريتَ في رِئتي نَسيماً مُنعِشاً
مِنْ قبلُ ذا، كانَ الدخانَ تنفُّسي
///
أعَرِفتَ اِذْ عَنَّ الفؤادُ لِثَغرِ مَنْ
إلّا بِخَمرةِ شهدِهِ لاأحتسي
///
أطلقتَ عُقدةَ أحرُفي فَشدَتْ هوىً
بِسواكَ قافيتي صَداءُ الأخرسِ
///
كمْ كانَ تعشو في دياجِرِ لوعتي
خبطاً بِعشواءٍ وطَرفٍ حندسِ
///
للناسِ أعيادٌ تفيضُ مَسرّةً
وهِلالُ عِيدي ماأطلّ لِمُؤتَسِ
///
أَتلمّسُ الذِكرى ووجديَ إصبعٌ
شوقاً،وماتُجدي رؤى المتلمِّسِ
///
أفلستُ مِن حُلمي ومِنْ كُلِّ المُنى
وخسارتي تُزري بِظهرِ المُفلِسِ
///
حقلي يُعاتِبُني على زرعٍ كبا
وكأنّني حَبَّ الوفا لَمْ أغرُسِ
///
كمْ جِئتُ دارَكمُوا أطالِعُ نجمةً
بينَ الجواري الكانِساتِ وخُنّسِ
///
مابلّ أمنيةَ العيونِ بأثمدٍ
إلّا المَنِيّةُ في رَواقِ مُعَسعِسي
///
ها عُدتَِّ،ياأملي، فأحيَيتَ المُنى
وأعِدتَّ سُمّاري لِأروعِ مَجلِسِ
///
لِأَمِيلَ نشواناً بِحقلٍ غاضِرٍ
يختالُ فوّاحاً بِغيرِ تَحَرُّسِ
///
وتضُمُّكَ الأشواقُ صدراً حانياً
مُستأنِساً دونَ الورى بِالأَنفَسِ
///
وعُرى حَنيني لاانفصامَ لِحبلِها
مادُمتَ جَنبيَ لِلمَدى لَمْ أيأَسِ
///
سَيكفُّ لاحٍ قد أطالَ ملامَتي
ويعودُ مكلوماً بِعضّةِ أضرُسِ
///
وستشهدُ الأيّامُ سِفْرَ أحبَّةٍ
لوعاشَ مِنهمْ ألفَ عامٍ مانَسِي
...........****........
حسين عوفي أبو ليث
العراق
المصدر: واحة التجديد