دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

 


#حكاااااااااااية_ الكسوووووووووور ) .
- 180 -
💡فكرة المقال :
( الإرباك الذي يُصاحبُ التعامل بالكسور - لا يقتصرُ على المسائل الحسابيه - بل يمتد للحياه العمليه ).
حِكايةُ الكُسورِ في الحِساباتِ حِكايةٌ مُربِكَةٌ تُذَكِّرني بِمعادلاتِ الجَبرِ بمَادةِ الرِّياضياتِ التي يَعشَقُها البَعضُ عِشقا، تَنسابُ بين أيديهم يتراقصون سَوياً يطربونَ على مَبدإ التَسليفِ والإستدانه .
سُبحانَ الذي مَلَّكَ الرَّسامَ تُحفَةَ الإبداع .
ومَلَّكَ البُلَغاءَ سِحرَ بيانِ البَغبغاء .
ولا أملِكُ حُجَّةَ الخطابِ لأدليَ ببحرِ الرِّياضياتِ فبالكادِ كُنَّا نَخرجُ مُتعادِلَين في فُصولِنا الدِّراسية ( 1،1) لا لك ولا عليك - راس بطاقيه -.
لكم تُرهِبُني لَغَةَ الأرقام ( كيف لا ) وأعلمُ أنِّي سأحاسبُ على كُلِّ شاردةٍ ووارده، ولَعلَّ المبدعينَ بِمياديِنها يُخبِرونا عن سِرِّ الكسرِ وجاذبيةِ استخدامه .
ما الجاذبية في أن تكونَ سِعرُ السِّلعَةِ (4.99) أو (3.49) قِرشا، لَعمري أنَّ الأجورَ التي تُوضَعُ لقطاعِ النَّقلِ كانت دوماً محلَّ حِيرَةٍ وتساؤل !، ما مغزى أن تكونَ الأجرَةَ (19) قرش ( لِمَ لَمْ تكن 20 )، إذ أنَّ السائِقَ كانَ مُلزماً أن يَمُدَّ القرشَ على الرُكَّابِ لِيَتَرَنمَ على لَحنِ شَذى التَّسامُحِ ( مسامَح) ؟.
ومَن كَانَ يَأخُذُ ذاكَ القِرشَ - على رَمزيَّتِهِ - كانت تَجحَرُهُ العُيونُ جَحرا !، ( يا ناقص مو مستاهله 😜) !، وحتماً لن تكونَ فتاةً لأنها ستخجلُ أن تَطلُبَه، وحَذارِ على السائِقِ أن لا يَمُدَّ القِرشَ فذاكَ سيُعَرَّضَهُ لِضَربَة مُخَالَفَةِ سَيرٍ قاضيةٍ ممَّن يَتَصَيدونَ الزَّلَلَ في الماءِ العَكِر ، فقط مُدَّ القرشَ وبس - على عِينك يا تاجر .
حتَّى في المولاتِ لم ألحَظَ لُعبةَ الأرقامِ إلاَّ كَخِداعٍ بَصَريٍّ مُلفِتٍ للنَّظَرِ مِثلَ النَّكهةَ المَرغوبةَ في الدَّواءِ لِتسويِقِهِ - سِيما عِندَ الأطفال -، أرقامٌ تجذبُ الأبصارَ وتسلبُ تركيزَ الاهدابَ لتستثيرَ الدَّافعيةَ لدى المُشترونَ، وإذ بالكسورِ تتحولُ لأرقامٍ صحيحةٍ بالكادِ يتمَّ تجميعها وسط ذهولٍ من إرتفاعها !.
وصلنا للمُهمِّ ..
( الصلاةُ على رُسُلِ الله ) .
صدقةُ الفِطرِ في بلادنا العربيه، كفّاراتُ الإفطار، كفارات الأيمان، دوَّاماتُ الأسئلةِ المتعلقة بالمال والتي لا تنتهي، لمَ تدخلُ معادلةَ الكسورِ كثيراً في احتساب الصدقات، تصدرُ الفتوى بأن صدقة الفطرِ ( 180 قرشاً ) لماذا ( لماذا ليست دينارين )؟.
تُرى ما السِّرُ في احتسابِها ؟ هل هو مِقدارُ المَداخيل ؟ أم كُشوفُ الأرصِدَةِ في البنُوك ؟.
ما اللُّغةَ التي يتحدَّثونَ بِها لسدِّ رَمَقِ المُحتاج (طَعامُهُ، كُسوَةُ أولادِه، أجارُ بيته،ِ قِسطُ جامعَةِ أولادِه، سَدادَ دَينِه) !ِ.
كثيراً من الناس يَرفُضَونَ جَبرَ الكَسرِ لدينارين على اعتبارِ أنَّها آيةٌ قُرآنيَّةٌ مُنزَّله ؟.
إدعس وقَوِّي ( your heart) وطلِّع نِيرتين - وإن شئتَ فَزِدْ واستزد - وأنتَ الكَسبان صَدِّقني -.
✍🏻__
- ملك الإحساس -
الكاتب الاردني
حسام القاضي .

 

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 86 مشاهدة
نشرت فى 10 يونيو 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

559,312