يا قرة القلب… بقلم خالد الباشق
يا مَن جننتُ به عشقاً بروعتهِ
مالي سواهُ ولا ألقى له بدلا
إن كان يهوى فراقي كيف أمنعهُ
لا يمنعُ العذرُ حتماً بالهوى أجلا
هناكَ في غربةِ الأوطان أبصرهُ
يشكو ويعطي الى مَن صدهُ أملا
يا قرة القلبِ هل بالخير قد رقدت
عيناهُ والسهدُ فيها الآن ما فعلا
تباً لطولِ طريقٍ بيننا أفلت
عنه البدور فهل ألقى لهُ سبلا
مالي سوى الدمع بين الصمتِ أذرفهُ
عند الرقادِ ودمعي بالنوى وشلا
حبي مع الريح مثل العطر أرسلهُ
شوقاً لعينيهِ عند الملتقى غزلا
لهُ من الحُسن ما يبقيه أولهم
فوق العروش ومهما قيل ما نزلا
وجسمهُ في حساب الجزء جوهرةٌ
وفي الشرايين يجري نبضهُ عسلا
أدري بأنَ هواهُ الغض يرفضني
راضٍ بما حلَّ بالأشواق أو حصلا
لكنهُ في حياتي لم يزل وطني
وفي المواثيقِ يبقى عشقهُ مثلا
لم أنس يوماً هوانا رغم خيبتهِ
حين الوصال مع الأيامِ قد رحلا
يهواهُ قلبي ولكن حين أسألهُ
يقول ( لا )وأرى عند السكوت ( بلى )
في كلِ جمعة شوقٍ يرتقيهِ هوىً
وسورة الكهفِ عما يعتريهِ تلا
ودعوة الغيبِ عند الفجر يبعثها
الى السماءِ وفي عينيهِ إن نفلا
أقولُ للربِ ثبّت حبهُ بدمي
أما هواهُ بقلبي أو سواهُ فلا