جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
... أهواك ...
أهوى نسيمَ هواكِ
أهوى غيوم سماكِ
جُرِحَ الفؤادُ بنظرةٍ
من لحظك الفتّاكِ
وتَرَكتِ قلبي هائماً
ودواءهُ ملقاكِ
ومضيتِ في درب النوى
والرّوحُ خلفَ خُطاكِ
عَلِقتْ بأردان الهوى
كالطلِّ من ريّاكِ
ووقفتُ مشدوهاً أُنا
ظِرُ خَطوَها المُتَشاكِ
ولبُرهةٍ طيفاً سرى
غابتْ كطيفِ ملاكِ
وكأنّي في حُلْمٍ رشفْتُ
بهِ رحيقَ شِفاكِ
ولمستُ فيه ضفائراً
ويدي تُداعبُ فاكِ
ورسمتُ طيفكِ لوحةً
تبقى بها ذكراكِ
فظهرتِ في شفقِ الدُّجى
كالشمس في ضيّاكِ
وصحوتُ من حلمي الجّميلِ
وقد عزفتُ هواكِ
وسلكتُ دربي تائهاً
أحنو إلى نجواكِ
لأُداوي جرحاً غائراً
أسبابهُ تجفاكِ
إن كنتِ حُلْماً نمتُ دهْراً
حالماً برُباكِ
إن كنتِ طيفاً عابراً
دَعِني بروضِ حِماكِ
إنّي أتوقُ لقاءكِ
علّي أنالَ رضاكِ
فأنا مُتيّمكِ الّذي
لم يَرْوِهِ إلّاكِ
هذا الهوى من نظرةٍ
رَمَقَتْ بها عيناكِ
د . محمد قطلبي سورية
المصدر: واحة التجديد