جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ومضات في طريق إلى الحرية
بقلم صالح أحمد (كناعنة)
///
أيها الماضي .. أرادونا أن نبتعد عنك .. لنبقى عراة ..
أيها المستقبل .. أرادونا أن نؤمن أنّك ملكهم وحدهم .. لنبقى صغارا ..
أيها الحاضر لم نكن، ولن نكون عابري سبيل .. لأننا آمنّا أننا المركز .. ولسنا هوامش .
***
- أيها التاريخ .. لم لا تعلِّم المتحذلقين ..
أنّ الذين غيّروا التاريخ ؛ هم الذين أبوا أن يكونوا ظلا لكسرى.. وذنبا لقيصر..
وأنّ الذين نشروا في الأرض السلام؛ هم الذين أبوا أن يتبعوا سوى نور ربهم..
وأن الذين بنوا الحضارة، هم الذين نبذوا التّنظير، وعيش القصور، وعشقوا طريق الكفاح والعمل ..
وأنّ الذين علّموا الدنيا كيف يكون العدل ؛
هم الذين شدّوا الحجر على بطونهم، وصاموا عن ترَّهات الوهم، وسفسطة الكلام، واستجداء اللئام...
ليحفروا خندق الحرية بيقينهم ؟
***
ـ(( صم بكم عمي فهم لا يفقهون ))ـ
تلك هي صفات الذين يلغون صوت شعبهم.. ليقعوا في فخ الغريب .
***
الجامع والجامعة من جذر واحد...
وقد أثبتت الأيام: أنهما معا يقودان إلى مصير مشرق قوامه:
الشعب المؤمن الواعي الطَّموح ..
والدولة الرّاشدة المتماسكة.
***
أكثر ما يريح الإنسان؛ ذاته الحقيقية...
وأكثر ما يخيف الإنسان؛ ذاته المزيّفة..
تلك التي يخنقها بوهمه.. وبانصهاره في بريق المادة الزائف..
***
قد تشكّل الهيمنة والسّيطرة وعقليّة الأخذ بالقوّة مصدرًا للقانون...
ولكّنها أبدًا لن تكون مصدرًا للأخلاق..
***
إذا صدّقت أنّك يمكن أن تنتصر بقوة غيرك..
فاعلم أنّك من أبناء الهزيمة وإن طالت الأيام.
***
- إنّما مثلي الأعلى في الحياة ..
من كان يشد الحجر على بطنه لينتصر للضعفاء..
إنه الذي هاجر مظلوما ليعود فاتحا عظيما...
::::: صالح أحمد (كناعنة) :::::
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية