جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
**قضية الدفاع عن الحـق **
وعن قناعــة وإيمان راسخ يجوب فى خـلدى بأنّ الحــق يتأتى وفقاً لما يقتضيه الشرع وتعاليم ديننا القويم ويستقى القانون الإنسانى قواعده ومبادئه من مناهل شريعة الخالق العظيم الرامية لتنظيم العلاقات البشرية وإنماء أواصر الترابط الإنسانى وبث روح المودة ونبذ التشاحن والإستعداء الإنسانى..
ومن ذاك المنطلق فمسلك جلب الحقوق تفصل بين السلوك الغوغائى والسلوك الراقى .. وعلينا على قدر الإستطاعة إعمال العقل والتبصر بالقلب وأن لانحيد عن النهج والمنـهاج لندرك الصواب..
تتملكنا طويلاً الجرأة والجسارة وتتوهج بسرائرنا ثقة متوقدة وتنبرى ضمائرنا فى يقظتها المنشودة فى دأب جميل وكلها عوامل قوية تعمل على جلب الحق من براثن المغتصب الجهول..
ومع مرور الوقت نجد أنفسنا وقد تخلينا عن قضيتنا التى طالما كانت نُصب أعيننا لأن منّ كان لنا سند وعون وفى موقع صنع القرار قد تخلى عنا أو رحل لأية أسباب وفى النهاية هى مقادير يقدرها البارىء لعباده وإختبارات للنفس البشرية وعلينا إجتيازها ..
لاتكل نفسك قط لعبد أياً كان ..
وكن دوماً متوكلاً على البارىء العزيز فهو سندك حسبما قُدِر لك العيش فى هذه الدنيا..
حين إعتمادنا على المولى ستظل عوامل الجرأة والجسارة ويقظة الضمير والثقة بالنفس حاضرة لأن الإيمان قوى ومترسخ بالكينونة البشرية وتظل قضية الدفاع عن الحق رغم كيد الماكرين رايتها خفاقة..
فصفة المولى الوجود والبقاء وصفة العبد الزوال ..
فلا توكل أمراً إلا على الخالق عزّ وجّل..
بقلمى \\
أحمد النحراوى
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية