جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ألى كلِ يعقوبٍ وكلِ امٍ أضاعدت "يوسُفَها"
______
*ألم الفراق **
-
جَفَّت دُموعي وما زالَتْ ..مآثرُهُ
تَجوبُ فِكري ونَفسي لا تُجاوِرُهُ
في كُلِّ ركنٍ أرى طَيفاً ..لطلعتِه
يَزيدُني .. الماً قَلَّت .. نظائرهُ
أطُوفُ...أروقةَ الذكرى ...مُحلِقَةً
وأطبِقُ الجفنَ عَلَّ القلبَ ناظرُهُ
هُنا على المقعدِ المهجورِ ..قِصتُهُ
هنا الدفاترُ ... تَرعاها خَواطِرُهُ
هنا العطورُ .. هنا فاضت مَواهبُهُ
وقهوةُ الصُبحِ مازالت .. تحاوِرٌهُ
أثارهُ لم تزل في البَيتِ ...عالقةً
وصحنُ تَبغٍ به نامَت ...سَجائرُهُ
هُنا القميصُ ..شَذاهُ لا يُفارقني
تَطوفُ بيتيَ أشواطاً ..مشاعِرُه
جَفني تحَجَّرَ من خوفٍ وِمن أرقٍ
والنَومُ يَهبطُ ... لكنْ ... لا أُقاربُه
مازلتُ ارتقبُ ..الأبوابَ .. حَائِرَةً
والبُعدُ جارَ ..وكم طالتْ ستائرُهُ
قد غيَّبوهُ ....وعيناهُ .... تٌكلِّمُني
تُريدُ .. حَلاً ..ومَنجاةً ..تناظِرُهُ
حَدْسِي يُخاطِبُني يُوحي بِمَكرُمَةٍ
أَنًّ القديرَ ... سَتأتيني .. بَصائرُهُ
وتفصِلُ العِيرُ بعدَ السَعيِ قادِمةً
وأحضنُ الوعدَ اذا لاحَتْ بوادِرهُ
جاءَ البشيرُ .. الى يُعقوبَ يخبرُهُ
خُذِ القميصَ فقَد عادَتْ ..بشائرُهُ
-
عبد الهادي الملوحي
ب
حقوق النشر محفوظة
المصدر: واحة التجديد