جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مـثلُ حَقِّي لايَضِيع
****
شَـوقُ الـعُيونِ ..
بِـوجهكِ المهزومِ بالـحُبِّ ..
الـمُصَفَّدِ بالـعِنادِ ..
يُـثيرُني .. ويُريحُني .. ويَغيظُني
ويُذيبُ في تلكَ الشَّرايين ..
اليَبِيسَةِ كُلِّها ..
دَفْـقـاً من الإحساسِ ..
بالأمـلِ الـمُوشَّحِ بالـحَنينْ .
وتلوحُ في عينيكِ آلافُ الـوعودِ
وتَقْصِفينَ رِقابَها ..
وتكابرينَ .. وتُنكرينْ ..
وتَـزْعُمينَ بأَنَّني مُتَوَهِّــمٌ ..
والـوَهْـمُ يَحمِلُني ..
على تفسيرِ وَمْـضٍ في الـعيونِ ..
بغيرِ ما هـوَ في حقيقتِهِ يكـونْ .
ما واهِـمٌ أنا يا حَبيبةُ ..
واسـألي عينيكِ عنِّي ..
هل كذبتُ عليهما يوماً ..
وهل غَنَّيتُ إلَّا للـهَـوى المخْـبوءِ ..
والمقْهـور في أعـماقِ قلبِكِ ..
حينَ يفضَحُهُ الـبَريـقُ ..
إذا التقتْ منَّا الـعيونْ .
أنا عاشِـقٌ لكِ ..
لا أطالبُ بالمُـحالِ ولا الـعـسيرْ
وإنَّما حَـقِّي أُريـدْ ..
ولَـسَوفَ آخُـذُهُ .. ولو طالَ الـمِطَالُ ..
وليسَ يَصْرِفُني الًّصُّدودُ ولا الـجَـفَاءْ
وإنَّ حَـقَّـاً مثْلَ حَـقِّي ..
لا يَـضيعُ ولا يَـهُـونْ .
حَـقِّي لَـديكِ مَـشاعـري ..وعـواطِفي ..
وجَـميلُ شِـعْري ..والمُنَى .. والـذِّكْرياتْ ..
وكلُّ أشـواقي إليكِ ..
وحُـسْنُكِ الـنَّشوانُ من خَـمْري ..
وأعْوامي الّتي في ظِلِّ حُـبِّكِ أزْهَرت ..
ود ُمُـوعُ عَـيْـني والـشُّـجـُونْ .
والـحُـبُّ أكبرُ ..
من عِـنادِ جميعِ أهْـلِ الأرضِ ..
والـصَّبْرُ الـجميلُ عليكِ ..
زَادِي في مَتَاهَأت الـدُّروبْ ..
ولن أُتِـيحَ لِـغـيرِ آمـالي ..
تُحَـلِّـقُ في سماء ِ الـهَـجْـرِ ..
مهما أكَّـدتْ محبوبَتي ..
أنْ لَنْ تَـلِـيـنْ .
***
بشير عبدالماجد بشير
السودان
من ديوان ( كتاب الوهم )
المصدر: واحة التجديد