جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لستُ عادلاً
————
كم كان بودي
أن أكتبَ الشعرَ مثلَ الشعراء
على سواحلِ الشجنِ بقلمٍ شجاع ،
كان بودي أن أكونَ مجنوناً
وأنتِ تطعمينني كسرةَ خبزٍ
عند باب داركِ مع رشفةِ ماء
ويدرّ عطفكِ كالثدي المكتنز بالحنان
كلّما تسألكِ عيناي ،
لأنني المسكين
لا تنهري مسكنتي في زمنٍ يشكو الجوى.
يا سيدةَ الهوى
كانت نيتي
أشعل شمعةً واحدةً
لأدخلَ دهاليز قلبكِ
وأبدأ بقلعِ العوالق
اسماً تلو اسم
ولم يبقَ من حروفِ اللغةِ
إلا ما يتلى في صلاةِ الآيات
عند عصفِ الغائب
يا أنثى الهوى
كم وددت أن أجبرَ
كسورَ حياتي بأعوادِ معانيكِ
وأشدَ الوثاقَ بالعشقِ الدائم
لأنّكِ الحلُ الأمثل
لليلِ عندما تخدشه أظافرُ الحلكةِ
والوازعُ الأكبرُ لبزوغ الشروق
كم كانت امنيتي
أن يقولوا عني كاتباً
مسخّراً لأمرٍ واحد
كان ولا زال هو الأول
الشوق لا يشمل
مثنى وثلاث ورباع ،
أنتِ تختصرين وتجمعين
هذا الكمَ الهائل
من أنوثةِ مشارق الأرض ومغاربها
يا كلَّ النساء
أنا القاسي جداً
ولم أعدل يوماً
مع شريكي الوحيد
هو قلبي…
•-•-•-•-•-•-•
عبدالزهرة خالد
البصرة /٣١-٥-٢٠١٨
المصدر: واحة التجديد