سراديب العمر ..
...
يذكر أن رحلته الصاخبة تناقصت مع دورة الغبار ومع تخابر الصخور حول صلاحية غراب يصطاد سكرة الطين .
فمهما تنامى هشيم الحكي ازدان فراش الصراع بقبيلة جديدة .بهية الطلعات تحلق عشب السماء بحنكتها الزائدة .
لا يزال سيد الحجر يسعل من سرداب . فينشغل النمل البهيج دبيبه . 
بينما يتصنع المريد أزياء المشهد القادم القاتم منه . 
هي مسافة هينة تزغرد بأوراقها الانتخابية . تفحم جدوى التاريخ فرجات بطن وبترول . تقدم حلولا مثالية لمن يجيد قراءة نتوءاته في تلك السراديب .
بينما تقفز حسناء اللحظة من هودج السراب لكي تمرر مشهد المعمرين لتغري بفاكهة الجسد عيون المتوجعين . 
الرحلة منهم وإليهم . على ليل تغطرس في اصرار . تتفاوض تلك الأعمار سراديبها فلربما تأكل السهل وحتى عابري السبيل .
محمد محجوبي