جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ياغائِبًا عنّي ولم تزلِ
ترتادني ليلًا بِلا مَلَلِ
في ليلةٍ للصّبِّ قد جَمَعَتْ
حولي من الأسقامِ والعلَلِ
الدّمعُ يُسكبُ من محاجرِهِ
كالغيثِ يجري دونما كلَلِ
ما حيلةُ المشتاقِ في كَمَدٍ
إلا بكاءً راقَ للطلَلِ
فهناكَ نبضي في شوارعِها
وهنا ألوذُ بدمعةِ الْمُقَلِ
وأنا الغريبُ وليسَ يَسْمعني
إلا صَدى من باطِنِ الْجَبَلِ
أوّاهُ في صدري وكَمْ عَصَفَتْ
تقتادني وتُعِدُّ لي أجلي
ياسامِعًا شَكْوايَ حَيِّ بِها
أو فابْتَعِدْ عنّي ولا تَسَلِ.
أدهم النمريني
المصدر: واحة التجديد