دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

عذراً نزار ...
عذراً نزارُ فلا كأسٌ ولا راحُ
و لا كرومٌ ولا تينٌ وتفّاحُ
لكن علام أبا توفيقَ تعذرنا ؟
وذنبنا كحصىً في الماءِ ينداحُ
كنت الدمشقيّ يوماً يا نزارُ لنا
واليومَ أنتَ لنا سرٌ به باحوا
ما عاد يجمعنا صفوٌ نُسَرُّ به
ولا رياض ولا زهر وقدّاحُ
والبُنُّ ما عاد جزءاً من طفولتنا
فاليوم في الحلق هُوْ صابٌ وقرّاحُ
وقطّة قد غفتْ يوماً بباحتنا
أقضّها اليومَ همٌّ ليس ينزاحُ
والياسمينة ُنرجو أن تسامحنا
إن ضاع عطرٌ لها بالطُّهرِ فوّاحُ
اليوم يبكي أبو المعتزّ فائزةً
والسهد تبعثهُ سلمى ووضّاحُ
من بعدما شرقت(خودٌ) بأدمعها
ما عاد للعيش طعم ، فهو ذبّاحُ
حزنٌ شديدٌ نزارُ اليوم يعصرني
وكنت أعصره حيناً وأرتاحُ
ظني بك اليوم إن تغفر خطيئتنا
فلن تسامحنا إن كان تسماحُ
فقد دهتنا رزايا لا نديدَ لها
تفري الأديمَ فكل القوم نوّاحُ
تذرو بهبّتها ما ظَلَّ يؤلمنا
نثر الكثيب تبدّت فيه أرواحُ
هوجٌ تدمدمُ لا تُبقي على وشلٍ
تنفيه نفيَ أتِيٍّ راحَ يجتاحُ
قد أكثر الخلقُ قولاً لا عِناجَ لهُ
ماذا أقولُ ؟ وبعضُ القول فضّاحُ
لن يكتبَ الناسُ بعد اليوم ثانيةً
إلا عن الهَذرِ قدغُصّت به السّاحُ
لكن علامَ نزارُ اليومَ عِذرتنا؟
أقول قولي ، وعهدي فيك لمّاحُ !
# جرول.

المصدر: واحة التجديد
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 39 مشاهدة
نشرت فى 28 مايو 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

580,305